حذّر موسكو من “عواقب غير مسبوقة”! مسؤول بـ”الناتو”: استخدام روسيا للنووي سيؤدي لرد من حلفاء أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/12 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/12 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألمح في تصريحات سابقة لاحتمال استخدام السلاح النووي - رويترز

قال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن أي استخدام للأسلحة النووية من جانب روسيا، سيغيّر مسار الصراع في أوكرانيا، وسيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى "رد" من حلفاء أوكرانيا، وربما من حلف "الناتو" أيضاً.

المسؤول الذي تحدث لوكالة رويترز – دون أن تذكر اسمه – حذر من أن استخدام الأسلحة النووية من قبل موسكو سيكون له "عواقب غير مسبوقة" على روسيا.

أضاف المسؤول أن موسكو تستخدم تهديداتها النووية بشكل أساسي، لردع حلف شمال الأطلسي، ودول أخرى من الدخول بشكل مباشر في حربها على أوكرانيا.

يأتي هذا التهديد من حلف "الناتو" بعد تهديدات روسية عدة باحتمال استخدام السلاح النووي على خلفية الحرب في أوكرانيا. 

كان أبرز تصريح في هذا الشأن لنائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، الذي قال نهاية سبتمبر/أيلول 2022، إن موسكو ستبذل جهدها لمنع ظهور أسلحة نووية لدى من سماهم جيران روسيا المعادين مثل أوكرانيا.

ميدفيديف الذي تبوأ سابقاً منصب الرئيس في روسيا، أكد أن بلاده لها الحق في استخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر، وأشار إلى أنه إذا تجاوز التهديد لروسيا الخط الأحمر فسيتعين على موسكو الرد، مؤكداً أن "الأمر ليس خدعة"، على حد قوله. 

من ناحية ثانية، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أيضاً في حلف شمال الأطلسي، قوله إن إن روسيا استنفدت نسبة كبيرة من ذخيرتها دقيقة التوجيه في غزوها لأوكرانيا.

المسؤول لفت إلى أنه لا يمكن للقطاع الصناعي لروسيا إنتاج جميع أنواع الذخيرة وأنظمة الأسلحة بسبب عقوبات الغرب، مضيفاً أنه لا يعرف المدة التي ستستغرقها روسيا لتحقيق هدف تعبئة عسكرية لـ300 ألف فرد لقواتها، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق بضعة أشهر.

يأتي هذا فيما أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، استعادة  خمس بلدات في منطقة خيرسون، التي تعدّ إحدى المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمّها، حسبما أفادت الرئاسة الأوكرانية، وذلك في آخر انتكاسة للجيش الروسي الذي يتراجع في هذه المنطقة وفي الشمال الشرقي وفي الشرق منذ بداية سبتمبر 2022، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. 

جاء ذلك فيما قُتل 7سبعة أشخاص وجُرح ثمانية آخرون في قصف روسي طال سوقاً في مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا قرب خطوط الجبهة، حسبما أعلن حاكم المنطقة.

كانت أوكرانيا قد شهدت البلاد قبل أيام وابلاً من الصواريخ وتحليقاً للطائرات المسيرة التي استهدفت بشكل خاص البنية التحتية للطاقة المدنية، في ضربات اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها ردّ انتقامي على الهجوم التفجيري الذي دمّر جسر القرم، والذي وصفته موسكو بـ"الإرهابي" ونسبته إلى كييف.

من جهتها، قالت أوكرانيا إنها بدأت في تلقّي أنظمة الدفاع الجوي التي كانت تطالب بها منذ أشهر لإسقاط الصواريخ الروسية بشكل أكثر فعالية، وذلك بعد يومين على القصف الروسي العنيف.

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قال في تغريدة على "تويتر" إن حقبة جديدة من الدفاع الجوي بدأت في أوكرانيا، مضيفاً أن "إيريس-تي الألمانية هنا بالفعل. ناسامز (NASAMS) الأميركية ستأتي بعدها".

أضاف ريزنيكوف أنّ "هذه مجرّد البداية"، مؤكداً "نحن بحاجة إلى المزيد. ليس هناك شكّ في أنّ روسيا دولة إرهابية. هناك واجب أخلاقي لحماية سماء أوكرانيا من أجل إنقاذ شعبنا".

يُذكر أنه في 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

تحميل المزيد