دعا السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلى تجميد التعاون مع السعودية، وضمن ذلك معظم مبيعات الأسلحة، واتهم المملكة بالمساعدة في تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا بعد أن أعلنت مجموعة أوبك+ أنها ستخفض إنتاج النفط.
قال مينينديز في بيان: "يجب على الولايات المتحدة أن تجمد على الفور جميع جوانب تعاوننا مع السعودية وضمن ذلك أي مبيعات أسلحة وتعاون أمني يتجاوز ما هو ضروري للغاية للدفاع عن أفراد ومصالح الولايات المتحدة".
انتقادات أمريكية للسعودية
أضاف: "وبصفتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لن أعطي الضوء الأخضر لأي تعاون مع الرياض حتى تعيد المملكة تقييم موقفها فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. طفح الكيل!".
أضاف مينينديز أنه شعر بالفزع من الهجمات التي تعرضت لها البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن، على الفور على طلب للتعليق.
ضغوط على علاقات أمريكا والسعودية
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤولون حكوميون وخبراء في واشنطن والخليج، إن قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط رغم المعارضة الأمريكية الشديدة زاد من الضغوط على العلاقات المتوترة بالفعل بين البيت الأبيض في عهد الرئيس جو بايدن والعائلة المالكة في السعودية، التي كانت يوماً أحد أقوى حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
حيث قالت المصادر التي يزيد عددها على عشرة، في مقابلات مع رويترز، إن البيت الأبيض ضغط بشدة لمنع أوبك من خفض الإنتاج. ويأمل بايدن الحيلولة دون ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة مرة أخرى قبل انتخابات التجديد النصفي التي يكافح فيها حزبه الديمقراطي للحفاظ على أغلبيته في الكونغرس. كما تريد واشنطن الحد من عوائد الطاقة الروسية في أثناء الحرب في أوكرانيا.
في حين مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً على أوبك+ لأسابيع. وفي الأيام الأخيرة، حث مسؤولون أمريكيون كبار في قطاعات الطاقة والسياسة الخارجية والاقتصاد نظراءهم في الخارج على التصويت ضد خفض الإنتاج، وفقاً لمصدرين مطلعين على المناقشات.
محاولات باءت بالفشل
قال مصدر مطلع على المناقشات، إن المسؤولين الأمريكيين "حاولوا تصوير الأمر على أنه (نحن مقابل روسيا)، وإنهم أبلغوا نظراءهم السعوديين أنه ينبغي لهم الاختيار".
أضاف أن هذه الطريقة باءت بالفشل، مشيراً إلى أن السعوديين ردوا بأنه إذا أرادت الولايات المتحدة مزيداً من النفط في الأسواق، فعليها أن تبدأ في زيادة إنتاجها.
يذكر أن الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم وأيضاً أكبر مستهلك للخام، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.