شهيدان بينهما طفل في اشتباكات مع الاحتلال بالضفة.. القوات الإسرائيلية منعت المسعفين من إنقاذ أحدهما (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/07 الساعة 21:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/07 الساعة 22:19 بتوقيت غرينتش
قوات من الجيش الإسرائيلي/ الأناضول

استشهد فلسطينيان أحدهما طفل، وأصيب عشرات آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهاتٍ وسط وشمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022. 

حيث أعلنت الوزارة، في بيان مقتضب وصلت إلى الأناضول نسخة منه، "استشهاد الطفل عادل إبراهيم عادل داود (14 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس عصر الجمعة، في قلقيلية شمال الضفة".

من جهتها، نقلت إذاعة "صوت فلسطين" عن أمين سر حركة فتح في قرية المزرعة الغربية، ثائر شريتح، إعلانه "استشهاد الشاب مهدي لدادوة برصاص الاحتلال في البلدة".

ونشر إعلاميون وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر محاولة الجيش الإسرائيلي منع مسعفين ومواطنين فلسطينيين من الوصول إلى الشاب بعد إصابته.

فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، إن "مواجهات جرت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب محاولة الأهالي صد هجوم للمستوطنين على منزل في المزرعة الغربية".

بدورها، قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني (غير حكومية)، إن "حصيلة ما تعاملت معه طواقمها في مواجهات البلدة (المزرعة) بلغت 50 إصابة، 9 بالرصاص المطاطي، و33 حالة اختناق بالغاز، و8 حالات ضرب واعتداء (من قبل الجنود)".

في سياق متصل، قال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا في مواجهات جرت مع الجيش الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة، خلال احتجاجات رافضة للاحتلال والاستيطان في عدة محافظات بالضفة الغربية.

تفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية وضمنها القدس الشرقية.  

استنكار فلسطيني 

من جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية "استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وآخرها استشهاد الطفل عادل إبراهيم داود من مدينة قلقيلية والفتى مهدي لداودة من قرية المزرعة الغربية".

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مؤكدةً أن "هذه السياسة التصعيدية بحق شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع بالأمور نحو التصعيد والتوتر الذي لا يمكن لأحد تحمُّل نتائجه الخطيرة".

وطالبت المجتمع الدولي، خصوصاً الإدارة الأمريكية، بالتدخل فوراً لوقف هذه السياسة الإجرامية الإسرائيلية قبل فوات الأوان، مشددة على أن "القيادة الفلسطينية ستتخذ كل ما يلزم لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية الثابتة".

فيما نعت حركة "حماس" الشهيدين، وجاء عنها أن "استهداف الفتيان والأطفال بالقتل المباشر جريمة تؤكد الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال، وإن تصاعد وتيرة جرائمه، وضمنها استهداف وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يعني دخول المعركة معه مرحلة جديدة، لن يستطيع فيها أن يجاري مقاومة شعبنا المتصاعدة، بل سيدفع الثمن من قواته ومستوطنيه".

تحميل المزيد