حمّل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين، بعد قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يومياً.
حيث قال بايدن، في تصريح صحفي من ولاية ماريلاند شمال واشنطن: "كنت قادراً على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولار، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجياً بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد".
بايدن يبحث عن بدائل
الرئيس الأمريكي كذلك وفي مؤتمره الصحفي، أشار إلى أنه يبحث عن بدائل في أعقاب قرار "أوبك+" (تضم منظمة أوبك وحلفاءها) خفض إنتاج النفط العالمي بنحو مليوني برميل يومياً.
في المقابل قال مسؤولون كبار بإدارة بايدن إن هذا القرار يحمل إشارة إلى أن منظمة أوبك "تنحاز" إلى روسيا التي تشن حرباً على أوكرانيا.
في سياق متصل ارتفعت أسعار النفط العالمي بنسبة 10% في أعقاب إعلان خفض الإنتاج، الأربعاء.
كذلك ومن المفترض أن يدخل قرار خفض الإنتاج حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ويسعى بايدن إلى تخفيف آثار القرار على السوق الأمريكية من خلال السماح بالإفراج عن نحو 10 ملايين برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة.
بدورها، ذكرت صحيفة وول ستريت أن إدارة بايدن تستعد لتخفيض العقوبات المفروضة على فنزويلا؛ للسماح لشركة شيفرون كورب باستئناف ضخ النفط هناك.
تهدف هذه الخطوة إلى إعادة فتح الأسواق الأمريكية والأوروبية أمام صادرات النفط من فنزويلا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة الأمريكية.
خيبة أمل
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد عبر عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول "أوبك+" لخفض إنتاج النفط، وقال إن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.
إذ إنه وعلى الرغم من قرار "أوبك+" خفض الإمدادات، قال بايدن إنه لا يشعر بالندم إزاء قيامه هذا الصيف بزيارة للسعودية، قال إنها ركزت على الشرق الأوسط.
كانت مجموعة أوبك+ قد وافقت على تخفيضات حادة في الإنتاج لتقلص الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من شح المعروض، مما يزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.