“المحادثات على فراش الموت”.. “الكابينت” الإسرائيلي يفوّض لابيد وغانتس بإدارة “صراع محتمل” مع لبنان

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/07 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/07 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد/ رويترز

فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع في حكومته بيني غانتس، بإدارة "صراع محتمل" مع لبنان على الحدود الشمالية، في حال فشل إبرام اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

جاء هذا التفويض بعد ساعات من إعلان تل أبيب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تعديلات طلبها لبنان على مقترح ترسيم الحدود، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، في حين قالت الرئاسة اللبنانية إن ملاحظاتها على مسودة الاتفاق "تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي".

وضع سيناريو تصعيد على الحدود مع لبنان

قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية، ذكرت أن الكابينت "عقد مساء الخميس جلسة امتدت لـ3 ساعات ونصف، بشأن الاستعدادات لتصعيد محتمل في أعقاب التطورات الأخيرة فيما يتعلق باتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، تمخضت عن تفويض (الكابينت) لحكومة لابيد بإدارة تصعيد محتمل على الحدود الشمالية في حال حدوثه".

بحسب القناة الرسمية، "سمح لحكومة لابيد بوضع سيناريو تصعيد على الحدود الشمالية دون الحاجة إلى انعقاد الكابينت مرة أخرى".

وحضر الجلسة مسؤولون أمنيون، من بينهم رئيسا جهازيّ "الموساد" و"الشاباك"، بحسب القناة.

القناة الإسرائيلي نقلت عن مسؤول لم تسمه، قوله إن اتفاقات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، "باتت على فراش الموت، لذا يجب الاستعداد للمواجهة".

ووفق المسؤول فإن " من بين قرارات الكابينت المضي قدماً باستخراج الغاز من منشأة كاريش بغض النظر عن الاتفاق".

ضغوط وحيرة في تل أبيب 

من جانبها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن عدداً من وزراء "الكابينت" الذين شاركوا بالجلسة، "في حيرة من أمرهم، فمن ناحية، هناك حديث عن الاستعداد للتصعيد، ومن ناحية أخرى، فإن المفاوضات لم تتم بالكامل".

وقالت الصحيفة إنّ واشنطن "تضغط على لبنان للعودة إلى الاتفاق الأصلي قبل أن تضيف تعليقاتها عليه".

في وقت سابق الخميس، أوعز الوزير غانتس للجيش "بالاستعداد لأي توتر محتمل على الحدود الشمالية".

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ثمة نقطة خلاف رئيسية تتعلق بالاعتراف بخط عوامات تمده إسرائيل من ساحلها إلى البحر. ويخشى لبنان من أن أي إجراء قد يعني ضمناً القبول رسمياً بحدود برية مشتركة. 

كما صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، أن ترسيم حدود بلاده البحرية مع إسرائيل على مشارف الإنجاز، معتبراً أنه عبر ذلك "نتفادى حرباً أكيدة في المنطقة".

فيما رفض لابيد، التعليقات اللبنانية على مسودة اتفاق ترسيم الحدود بين البلدين، وفق مصدر إسرائيلي.

وتلقت إسرائيل الأسبوع الماضي صيغة اتفاق نهائي من الوسيط الأمريكي هوكشتاين.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية قبل أن يتم استئنافها.

تحميل المزيد