في حادثة أثارت ضجة كبيرة في أوغندا، طلب قائد الجيش في تغريدة نشرها على موقع تويتر الزواج من المرشحة لرئاسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مقابل مهر 100 بقرة من أفضل الأنواع، حسب ما نشرته وسائل إعلام إيطالية.
وكتب الجنرال موهوزي كايبينروجابا، قائد القوات البرية ونجل الرئيس الأوغندي، والمرشح الأبرز لخلافة والده، أنه عيَّن صديقه السفير الإيطالي لدى أوغندا، ماسي ماتسانتي، وسيطاً للزواج، مضيفاً أنه سيتفاوض في مهر العروس.
وهدد الجنرال في تغريدة لاحقة بغزو إيطاليا من أجل محو الإهانة التي ستلحق به حال رفضت العروس العرض، إلا أنه عاد وحذفها لاحقاً، لتجنب أي صدام دبلوماسي، في حين أبقى على تغريدات عرض الزواج.
وأثارت التغريدة غضباً واسعاً في إيطاليا وأوغندا على حد سواء، وكادت تتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، خاصةً بعد تهديد الجنرال بغزو روما.
وبالتزامن أثار المسؤول العسكري الأوغندي جدلاً واسعاً بعد تهديده بغزو كينيا المجاورة، وأثار أزمة دبلوماسية، ما اضطر الرئيس الأوغندي لإقالة نجله من مهامه.
إذ قال الجيش الأوغندي إن الرئيس يوويري موسيفيني عزل ابنه موهوزي كايبينروجابا من منصب قائد القوات البرية الأوغندية، بعد أن دأب كايبينروجابا على التهديد على تويتر بغزو كينيا المجاورة.
وقال كايبينروجابا، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه القائد الفعلي للجيش وخليفة والده، إن التصريحات جاءت على سبيل الدعابة.
ونشر كايبينروجابا يومي الإثنين والثلاثاء سلسلة من الرسائل الاستفزازية على تويتر، تضمنت اقتراح توحيد كينيا وأوغندا، وتقديم أبقار كمهر للزواج من جورجيا ميلوني، التي من المتوقع أن تشغل منصب رئيس وزراء إيطاليا، وأثارت تعليقاته ردود فعل غاضبة من الكينيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة الخارجية الأوغندية، في بيان الثلاثاء، دون الإشارة مباشرة إلى كايبينروجابا، إنها ملتزمة "بالتعايش السلمي" مع كينيا المجاورة.
وقال متحدث باسم الحكومة الكينية إنه لم يقرأ بيان أوغندا، وسيردّ في وقت لاحق.
ويتهم المحللون وزعماء المعارضة في أوغندا موسيفيني، البالغ من العمر 78 عاماً، بإعداد نجله لخلافته في السلطة، ولكن موسيفيني الذي يتولى السلطة في البلاد منذ 36 عاماً دأب على نفي ذلك.