قال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إن التأخُّر في فتح بوابات الملعب، بعد أحداث العنف التي أعقبت انتهاء مباراة كرة قدم، ساهم في حادث التدافع الذي تسبب في مقتل حوالي 174 شخصاً. وأضاف أنه أوقف الرئيس التنفيذي والمنسق الأمني للفريق المضيف وقفاً دائماً لفشله في تأمين الملعب أو إصدار أمر فوري بفتح البوابات، حسبما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
كما أشار الاتحاد إلى أن بعض البوابات كانت لا تزال مغلقة، حين بدأ المتفرجون في الاندفاع هرباً من قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة للسيطرة على المشجعين الذين دخلوا الملعب، فيما أصرت الشرطة الإندونيسية على أن البوابات كانت مفتوحة، لكنها كانت أضيق من أن تتسع لكل من حاولوا الهروب.
وقالت الشرطة إن التحقيق ركز على تسجيلات فيديو لكاميرات المراقبة عند 6 من البوابات الـ14 التي لقي فيها معظم الضحايا مصرعهم. وقال المتحدث باسم الشرطة ديدي براسيتيو إن البوابات كانت مفتوحة، لكنها لا تتسع إلا لشخصين.
وأضاف براسيتيو للصحفيين: "هذه البوابات الست لم تكن مغلقة، لكنها كانت صغيرة جداً. كانت تتسع لشخصين فقط، ولكن المئات خرجوا منها. وحدث تدافع هناك". وأضاف أن البوابات مسؤولية المنظمين.
وأعلنت الشرطة، يوم الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول، أنها عزلت قائداً في الشرطة و9 من ضباط النخبة، فيما يخضع 18 آخرون للتحقيق لتحديد مسؤوليتهم عن إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل الملعب وخلافاً لرواية الشرطة، قال بعض الناجين إن بعض بوابات الخروج كانت مغلقة، ولم يتمكنوا من الفرار. وذكر معظمهم البوابة 13 تحديداً.
ويُشار إلى أنه وفقاً لتوصيات الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يلزم فتح بوابات الخروج في الملاعب في جميع الأوقات أثناء المباراة لدواعي السلامة. ولا تنطبق هذه القواعد بالضرورة على البطولات المحلية أو الوطنية، ولكنها مع ذلك معيار أمان، وكذلك الامتناع عن استخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشود.
فيما قال براسيتيو بوجيونو، وهو مزارع يبلغ من العمر 32 عاماً شاهد المباراة مع أصدقائه بالقرب من البوابة 13: "لم يعد بإمكان الناس البقاء داخل الملعب. أردنا الهروب لكن البوابة كانت مغلقة. ولذلك مات معظم الناس بعد تعرضهم للدهس أو الاختناق".
وتمكن من كانوا يحاولون الهروب من تكسير الجدار المجاور للبوابة رقم 13 والخروج منه، مخلفين وراءهم فتحة كبيرة وعبارة على الجدران نصها: "وداعاً إخواني وأخواتي.. 2022-10-01".