قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فلسطينيين، وأصاب ثالثاً، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة تواصل رسمية مع إسرائيل) أبلغتها "باستشهاد مواطنَين اثنين، عقب إطلاق الاحتلال النار عليهما، قرب مخيم الجلزون (شمالي رام الله)".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر أمنية فلسطينية، قولها إن قوات إسرائيلية اقتحمت ضاحية التربية والتعليم قرب مخيم الجلزون.
أضافت الوكالة أن قوات الاحتلال "أطلقت النار صوب ثلاثة شبان داخل مركبتهم، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم، هما: باسل بصبوص، وخالد عنبر من مخيم الجلزون، وإصابة سلامة رأفت من بلدة بيرزيت".
لفتت الوكالة أيضاً إلى أن "قوات الاحتلال اختطفت جثماني الشهيدين، واعتقلت المصاب".
يأتي هذا، بعد يوم من إصابة جندي إسرائيلي، في إطلاق نار قرب مدخل مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، إذ قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن الجندي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون التطرق إلى حالته الصحية أو إذا كانت حياته في خطر.
من جانبها، أعلنت مجموعات "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة عن تبنيها لعملية إطلاق النار.
المجموعة قالت في بيان: "قبل قليل مجموعات عرين الأسود تطلق وابلاً من الرصاص تجاه قِطعان المستوطنين ومن رافقهم من جنود الاحتلال على حاجز عورتا وحاجز حوارة، وبفضل الله أوقعنا الإصابات في صفوفهم".
"عرين الأسود" هي مجموعات من المسلحين الفلسطينيين ينشطون في مدينة نابلس (شمال) ومحيطها، وتضم نشطاء من مختلف الفصائل الفلسطينية.
من جانبه، ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة، غسان دغلس، أن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاقاً كاملاً على مدينة نابلس منذ عصر الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لإفساح المجال أمام مسيرات المستوطنين المقررة على الشوارع الالتفافية في محيط المدينة.
أضاف دغلس أن هذه الإغلاقات تسببت بتعطيل حياة الفلسطينيين وحرمانهم من التنقل والوصول إلى منازلهم، والتسبب بأزمات سير خانقة، كما رشق المستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة.
يُشار إلى أن الضفة الغربية تشهد توتراً بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد 88 فلسطينياً وإصابة أكثر من 6 آلاف و700 منذ بداية العام، وحتى 26 سبتمبر/أيلول 2022، بحسب الأمم المتحدة.