تناقلت حسابات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي خبراً يقول بأن أربيل صُنّفت من قبل ناشيونال جيوغرافيك في قائمة المدن التي تنصح المجلّة بزيارتها للعام القادم، فما حقيقة هذا الخبر؟
هل دخلت في قائمة المدن المنصوح بها؟
أوردت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي (ولا سيما صفحات على منصة فيسبوك) خبراً جاء نصّه بالشكل التالي: "هولير/أربيل ضمن قائمة أفضل 17 مدينة في العالم..
نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك " الأمريكية في أحدث إصداراتها قائمة بأسماء 17 مدينة ومكاناً حول العالم نصحت السائحين في العالم بزيارتها خلال العام المقبل 2023، وكان منها مدينة "هولير" عاصمة إقليم كوردستان".
فيما أضافت بعض الحسابات إلى الخبر تفصيلاً تقول فيه إن المدينة قد احتلّت المرتبة الثامنة تحديداً في تصنيف المجلة، ولذلك تستعد المدينة لتكون عاصمة للسياحة خلال عام 2023 "بعد الإعمار الذي حصل فيها وتحولها إلى مقصد سياحي بارز على مستوى الشرق الأوسط".
وأحالت حسابات أخرى سبب اختيار المدينة لكونها "المنطقة الأكثر أماناً في العراق"، وأنها تختلف في المشهد عن "الصورة السائدة عن مدن الشرق الأوسط".
لكن عند العودة إلى آخر ما أصدرته ناشيونال جيوغرافيك بنسختيها الإنجليزية والعربية، تبيّن أن المجلّة لم تُصدر قائمةً للمدن التي تنصح بسياحتها لعام 2023، ولم تتضمن مدينة أربيل بطبيعة الحال.
تُصدر ناشيونال جيوغرافيك سنويّاً قائمة أفضل الوجهات السياحية في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ولم تصدرها المجلة لهذا العام بعد، ولم يرد في القائمة الصادرة العام الماضي أيّ وجهة سياحية من الشرق الأوسط باستثناء منطقة ليقيا في تركيا.
تتميز قوائم ناشيونال جيوغرافيك بتنوعها ومفاجآتها عادةً، فعلى عكس قوائم لونلي بلانيت للسفر التي تميل للمدن الكبرى والوجهات السياحية الشائعة، تتضمن قوائم ناشيونال جيوغرافيك اختيارات أقل تقليدية وأكثر إثارة للاهتمام.
الخبر قديم
عند البحث في قوائم ناشيونال جيوغرافيك، يظهر أن المجلة اختارت أربيل بالفعل ضمن ترشيحاتها، ولكن ذلك الاختيار يعود لعام 2014، أي أن الخبر عمره ثماني سنوات.
وصفت المجلّة حينها أربيل بأنها مدينة تكسر الصور النمطية عن الشرق الأوسط بالفعل، وأنها واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، مضيفةً: "ستجعلك أربيل تنسى كل ما سمعته عن العراق".
نصحت المجلّة بعدة معالم سياحية داخل المدينة مثل القلعة والكنيسة، وأشادت بالمناظر الطبيعية والمطبخ المحلي.