أبرمت مجموعة الصناعات الأمنية الإسرائيلية "أفنون" صفقة مع الحكومة المجرية، لبيع نظام تكنولوجيا لمراقبة المنشورات والنقاشات في شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري، الأربعاء، 29 سبتمبر/أيلول 2022.
الموقع الإسرائيلي، أشار إلى أن مسؤولاً كبيراً في "أفنون" ادعى أن الشركة لا تعرف هدف الحكومة المجرية من شراء هذا النظام، باستثناء أنه مخصص لمراقبة النقاشات في الشبكات الاجتماعية.
المسؤول أضاف أن جميع الصفقات التي تبرمها المجموعة تكون تحت إشراف وبمصادقة وزارة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك بيع هذا النظام للحكومة المجرية.
ويسمح النظام التكنولوجي للحكومة بمتابعة وتحليل وفهم الرأي العام بواسطة رصد المواقف في الشبكات الاجتماعية.
كما قال المسؤول في المجموعة الإسرائيلية إن حاجة الحكومة المجرية إلى هذا النظام مرتبطة بالتوتر الاجتماعي والسياسي الداخلي في المجر، في ظل الحرب بأوكرانيا.
التوتر بين بودابيست والناتو
وينتهج رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، سياسة معادية للهجرة، كما أنه صعّد التوتر مؤخراً بين بودابيست وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، على خلفية موقفه من الحرب في أوكرانيا.
وفتح الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار الماضي، تحقيقاً حول استخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس من خلال الهواتف الذكية، والذي طوّرته شركة NSO الإسرائيلية، وركز هذا التحقيق على الانتهاكات التي ارتُكبت في المجر وبولندا.
وعلى أثر التحقيق، الذي أجرته منظمتا حقوق الإنسان "أمنستي" و"فوربيدن ستوريز" بمشاركة صحفيين أمريكيين وأوروبيين، فإن حكومة أوربان تجسست على سياسيين وخبراء قانون وصحفيين؛ من خلال استخدام برنامج "بيغاسوس"، بشكل غير قانوني.
وفي العام 1990، تأسست مجموعة "أفنون" ومقرها الرئيسي في مدينة كفار سابا المحتلة، وتعمل المجموعة في تطوير وإنتاج وتسويق تكنولوجيات حربية متطورة وتكنولوجيات سايبر.
وتعد "أفنون" واحدة من شركات صناعات أمنية إسرائيلية كثيرة، التي ازداد حجم أعمالها وصفقاتها في أوروبا الشرقية.