ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية (12) أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وافق على السماح لقواته بتنفيذ عمليات اغتيال ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بواسطة مسيّرات هجومية.
وجاء القرار خلال اجتماع عقده كوخافي في مقر قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022، وذلك في أعقاب حصول جيش الاحتلال على تحذيرات تفيد بأن خلايا عديدة للمقاومة الفلسطينية تخطط لتنفيذ عمليات في المدى الفوري.
ويأتي قرار استخدام المسيرات في تنفيذ عمليات الاغتيال، بهدف تقليص مستوى المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها قوات الاحتلال التي تقتحم مدن الضفة الغربية.
ويستخدم جيش الاحتلال المسيّرات الهجومية في تنفيذ عمليات الاغتيال ضد قادة ونشطاء حركات المقاومة في قطاع غزة، منذ أكثر من عقد ونصف.
ووفقاً للقناة الإسرائيلية، فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية "في سباق مع الزمن"، بهدف القبض على خلايا المقاومة التي تنشط في منطقة شمال الضفة الغربية قبل أن تتمكن من تنفيذ عمليات.
القناة أضافت أن المستوى السياسي الحاكم في تل أبيب يرفض حتى الآن السماح لجيش الاحتلال بتوسيع عملياته ونقلها من شمال الضفة إلى مناطق أخرى، خشية أن يسهم ذلك في تعاظم التصعيد.
فيما نقلت القناة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله، إن هناك مخاوف من أن يفضي التواجد العسكري الدائم في الضفة الغربية إلى تسخين الأوضاع الأمنية.
كما أوضحت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتهم حركة حماس بتأجيج الأوضاع في القدس المحتلة، مشيرة إلى أنه نظراً لتعاظم الأعباء العسكرية على قوات جيش الاحتلال، فقد أوقفت بعض الوحدات العسكرية التدريب وتنظيم الدورات التأهيلية إلى جانب اضطرار الجيش لتجنيد بعض قوات الاحتياط لمواجهة تحديات في بعض المناطق.
لابيد لم يرد على عباس
إلى ذلك ذكر موقع "واللا" أن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد لم يرد على طلب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تنسيق مكالمة معه لتقديم التهنئة بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية.
يشار إلى أن عباس اتصل بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ووزير الأمن بيني غانتس لتهنئتهما بالعيد.
كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عباس حث كلاً من هرتسوغ وغانتس على تعزيز التعاون الأمني والمدني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
في المقابل، طلب غانتس من عباس تكثيف أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية تواجدها في أرجاء الضفة الغربية بهدف الإسهام في منع التصعيد الأمني.
وجاء الكشف عن اتصال عباس بكل من هرتسوغ وغانتس ومحاولته الاتصال بلابيد في ظل تصعيد إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية وسماحها للمستوطنين بتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.