دعت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، لإعلان القتال لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ارتقاء 3 شهداء في مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، صباح الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022.
حيث أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء في المواجهات بمخيم جنين إلى 3 أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمن خازم، وأحمد علاونة، ومحمد محمود الونة، بعد أن حاصرتهم قوة خاصة من جيش الاحتلال داخل منزل في المخيم.
في بيان لها بعد الحادث قالت "عرين الأسود": "تزف مجموعة عرين الأسود إلى العُلا شهداء جنين الأبطال، جنين البطولة، جنين أول البدايات وأول التضحيات، الشهيد أحمد النظمي علاونة، ابن جهاز الاستخبارات العسكرية، والشهيد البطل عبد الرحمن خازم شقيق الاستشهادي رعد خازم، والشهيد البطل محمد الوني".
كما جاء في بيان المجموعة: "هنا نوجه رسالة إلى الرئيس أبو مازن، رسالة أعلن القتال، فنحن بأمس الحاجة لأبناء الأجهزة الأمنية، فوالله إن فيهم أسوداً تزأر، أعلن القتال وستجدنا نحن جنودك، فإن هذا العدو لا يعرف إلا لغة واحدة، هي لغة النار والبارود".
أضاف البيان: "نطالب أهلنا بمدينة نابلس وبالضفة الغربية إعلان الإضراب الشامل والحداد العام على أرواح الشهداء".
من هي مجموعة "عرين الأسود"
ذاع فعل "عرين الأسود" قبل اسمها كمجموعة مسلحة تجنَّد فيها عشرات المقاومين الذين اتخذوا من البلدة القديمة بنابلس مقراً لهم، وأخذوا على عاتقهم مقاومة الاحتلال أينما وكيفما وجد وبكل أشكاله من جنود ومستوطنين وغيرهم.
فيما عادت خلايا المقاومة بنابلس لتظهر مع بداية العام الجاري أكثر، وانسحب ما يجري بمدينة جنين ومخيمها، أو "عش الدبابير" كما يصفه الاحتلال الإسرائيلي على نابلس أكثر من غيرها من مدن الضفة.
بينما جاء استشهاد المقاومين الثلاثة (محمد الدخيل وأشرف مبسلط وأدهم مبروكة)، في الثامن من فبراير/شباط الماضي، ليوقد شرارة هذه المقاومة ويعززها أكثر، وفق ما ذكره موقع "الجزيرة".
عرفت تلك المجموعة آنذاك "بكتيبة نابلس"، أسوة بكتيبة جنين، ليقودها ويخوض مرحلة الاشتباك والمواجهة فيها مجدداً الشهيد إبراهيم النابلسي، وهو رفيقهم الرابع الذي اغتاله الاحتلال في 9 أغسطس/آب الماضي، ورفيقه إسلام صبوح، والطفل حسين طه، في البلدة القديمة من نابلس.