قالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن الحرس الثوري شنّ هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على "إرهابيين" في المنطقة الكردية بشمال العراق الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022.
حيث أبلغ عضو بارز في كوملة وهو حزب معارض للأكراد الإيرانيين رويترز أن عدة مكاتب للحزب استُهدفت صباح الأربعاء، وأن هناك خسائر مادية وبشرية لكنه لم يدلِ بتفاصيل.
إذ تتهم إيران معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد، لا سيما في شمال غرب البلاد؛ حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.
فيما تسبب قصف الحرس الثوري بأضرار ودمار لمبانٍ في منطقة زركويز على بعد نحو 15 كلم من مدينة السليمانية، حيث توجد مقار عدة أحزاب كردية إيرانية معارضة مسلحة يسارية، لا سيما حزب كومله – كادحو كردستان.
كما تعرضت منطقة شيراوا في محافظة أربيل كذلك للقصف. وقال رئيس حزب الحرية الكردستاني-الإيراني المعارض حسين يزدان، إن "مقراتنا في منطقة شيراوا التابعة لمحافظة أربيل …تعرضت لقصف من جانب الحرس الثوري الإيراني".
من جانبه، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن "القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمال العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة".
حيث قال سوران نوري، عضو "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الإيراني، إن الضربات تركزت في ساعة مبكرة من صباح، الأربعاء، على منطقة كويه الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق أربيل، حسب "أسوشيتد برس".
يُعد الحزب الذي يُعرف اختصاراً باسم (كيه دي بي آي)، قوة معارضة مسلحة يسارية محظورة في إيران. وأعلن الحزب الديمقراطي الإيراني، في بيان عن مقتل اثنين من عناصره.
كما قال قائد الدفاع المدني في كويه، الجنرال غوران أحمد، إن شخصين قُتلا وأصيب سبعة على الأقل، وفقاً لـ"أسوشيتد برس". وكانت شبكة روداو التلفزيونية الكردية قد أفادت بإصابة 15 شخصاً في القصف الذي شنه الحرس الثوري الإيراني.
قال نوري إن ضربات الطائرات المسيرة استهدفت معسكراً ومنازل ومكاتب ومناطق أخرى حول كويه، مشيراً إلى أن "الهجوم لا يزال مستمراً".
بينما ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو ترصد عملية إخلاء مدرسة بمحافظة أربيل بإقليم كردستان، بعد القصف الإيراني للمنطقة. وتسبب القصف الإيراني في حالة هلع بصفوف سكان المناطق السكنية القريبة من مواقع الاستهداف.