قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيين سوريا"، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن قوات نظام بشار الأسد احتجزت عدداً من الفلسطينيين الذين نجوا من قارب غرق قبل أيام، قبالة ساحل مدينة طرطوس غربي سوريا.
متحدث المجموعة، فاير أبو عيد، قال إن قوات أمن النظام احتجزت عدداً غير معروف من فلسطيني سوريا الناجين من القارب بعد نقلهم إلى "مستشفى الباسل" في طرطوس.
أضاف أبو عيد في تصريح لوكالة الأناضول أن قوات الأسد اقتادت المحتجزين إلى مكان مجهول "للتحقيق معهم بذريعة معارضة النظام، ولدواعٍ أمنية".
أبو عيد لفت أيضاً إلى أن هنالك تكتماً كبيراً على مصير المحتجزين، فيما لم تعرف أسباب اعتقالهم، كما لم يصدر النظام أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة (8:00 بتوقيت غرينتش).
كذلك ناشد أبو عيد، المجتمع الدولي للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين لدى نظام الأسد.
كان قارب يقل مهاجرين غير نظاميين من لبنان وفلسطين وسوريا انطلق من سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، في 22 سبتمبر/أيلول 2022، متجهاً إلى أوروبا قبل أن يغرق قبالة السواحل السورية.
الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية أفادت، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022، بارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب الهجرة إلى 94 قتيلاً، إلى جانب 19 ناجياً يتلقّون العلاج في المستشفى.
الأمين العام للهيئة، محمد خير، لفت إلى وجود "5 لبنانيين وفلسطينيين اثنين و12 سورياً من الناجين في مستشفى الباسل في طرطوس (بسوريا)"، وقال إنه "سيُنقل اللبنانيون والفلسطينيون إلى شمال لبنان وفقاً لوضعهم الصحي".
في السياق ذاته، قال السفير أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، إن "25 فلسطينياً من أبناء شعبنا في لبنان كانوا على متن المركب الذي غرق قبل أيام، قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية".