أطلق شاب روسي، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، النار على قائد عسكري روسي في أحد مراكز التجنيد في منطقة "أوست إليمسك"، جنوب البلاد، وذلك في وقت تشهد فيه روسيا إجبار رجال على الانضمام للجيش، تنفيذاً لقرار التعبئة الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين.
مراسل صحيفة The Guardian البريطاني، أندرو روث، نشر على حسابه في موقع تويتر مقطع فيديو أظهر لحظة إطلاق الشاب الروسي النار على القائد العسكري الروسي ألكسندر إليسيف المسؤول عن التجنيد في المنطقة، كما أكدت وسائل إعلام روسية وأوكرانية الواقعة.
يظهر في الفيديو أشخاص ينتظرون داخل غرفة في مركز التجنيد بـ"أوست إليمسك"، وفجأة يدخل الشاب ويطلق النار على إليسيف الذي يسقط على الفور، وأُصيب المنتظرون بحالة من الهلع وخرجوا مسرعين من الغرفة وبعضهم كان يصرخ.
كذلك أظهرت مقاطع فيديو لحظة إخراج جثة إليمسك، إضافة إلى لحظة اعتقال الشاب الذي قالت وسائل إعلام إن اسمه رسلان زينين، ويبلغ من العمر 25 عاماً، وهو من السكان المحليين في "أوست إليمسك".
شهود عيان على حادثة إطلاق النار، قالوا إنه تم جمع عدد من الذين تم تجنيدهم في غرفة، ثم خرج شخص وقال "لن يذهب أحد إلى أي مكان"، قبل أن يطلق النار على إليسيف.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه أنحاء مختلفة من روسيا احتجاجات رفضاً لقرار التعبئة الذي أعلنه بوتين يوم الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، من أجل دعم قواته التي تقاتل في أوكرانيا منذ أشهر.
قرار التعبئة شمل استدعاء 300 ألف رجل، ورفضت مناطق روسية إرسال أبنائها إلى الجيش، ما استدعى تدخلاً عنيفاً من قوات الشرطة التي نفذت اعتقالات ضد مئات المحتجين.
في سياق متصل، قالت بريطانيا الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، إن الدفعات الأولى من الرجال الذين تم استدعاؤهم للتعبئة الجزئية لروسيا بدأت في الوصول إلى القواعد العسكرية.
وزارة الدفاع البريطانية أشارت في تحديث لمعلومات المخابرات، إلى أن "روسيا ستواجه الآن تحدياَ إدارياً ولوجيستياً لتوفير التدريب للقوات".
يأتي قرار التعبئة بعد أيام من تراجع كبير للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، حيث استعادت كييف آلاف الكيلومترات من مقاطعة خاركيف، ما اعتُبر أكبر هزيمة لروسيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.