تداول ناشطون في لبنان، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، مقطع فيديو للنائبة البرلمانية سينتيا زرازير، وهي عالقة بين عشرات المحتجين الذين يواجهون قوى الأمن أمام مبنى البرلمان اللبناني في العاصمة بيروت؛ حيث احتج عسكريون متقاعدون على تردي الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع بداية جلسة لمناقشة الموازنة العامة.
النائبة زرازير كانت قد خرجت من الجلسة البرلمانية لتنضم إلى المحتجين تعبيراً عن "تضامنها وتأييدها"، قبل أن تتعرض للحظات صعبة؛ حيث علقت بين ازدحام وتدافع العشرات، في حين قالت وسائل إعلام إنها تعرضت لاعتداء من قبل قوى الأمن.
في السياق، نقلت قناة LBC المحلية عن زرازير قولها إنه "من حق هؤلاء الناس المطالبة بأموالهم، مشددة على أن النواب التغييريين سيقولون كلمة الحق وهم ضد هذه الموازنة".
في الوقت ذاته، خرج النائب جميل السيد (لواء عسكري متقاعد) من مبنى البرلمان وانضم إلى المحتجين؛ معلناً تضامنه معهم وداعياً إلى التهدئة.
وقال السيد في تصريحات من أمام البرلمان: "نحاول في الداخل أخذ شيء من الحقوق والوصول إلى قرار ينصف العسكريين".
من جانب آخر، قالت وكالة الأناضول إن جلسة البرلمان سبقتها تحركات نقابية في محيط ساحة النجمة وسط بيروت للاعتراض على الموازنة والاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية.
وأضافت أن الشرطة ألقت القنابل المسيلة للدموع لمنع المتقاعدين من تجاوز القواطع الحديدية أمام البرلمان بعد أن حاولوا اقتحامه.
وفي وقت سابق الإثنين، استأنف مجلس النواب اللبناني (البرلمان) مناقشة الموازنة العامة لعام 2022 بعد فشل جلسة في 16 من الشهر الجاري بسبب انسحاب نواب بعض الكتل النيابية.
ويناقش البرلمان موازنة 2022 بعد تأخير 9 أشهر تخللتها خلافات بين الكتل حول العديد من البنود؛ أبرزها سعر صرف الدولار الجمركي الذي يبلغ حالياً 1507 ليرات، بينما يطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن يعدل ليصبح 15 ألف ليرة.
بينما ترى بعض الكتل، من بينها "التغيير" و"الجمهورية القوية"، أن الموازنة الحالية تفتقد إلى "رؤية حقيقية وإصلاحات جدية".
ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، أدت الى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بجانب هبوط حاد في القدرة الشرائية لمواطنيه.