هتفوا “لا للحرب”.. اشتباكات بين الشرطة الروسية ومعارضين لقرار التعبئة، والجيش الأوكراني يسخر من بوتين

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/25 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/25 الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش
فيما يفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن؟ /رويترز

اشتبكت الشرطة في جمهورية داغستان بجنوب روسيا الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2022، مع معارضين للتعبئة. فيما يبرز شدة الاستياء من قرار الرئيس فلاديمير بوتين إرسال مئات الآلاف من الشبان الآخرين للقتال في أوكرانيا.

حيث أشعلت أول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية والتي أعلن عنها بوتين يوم الأربعاء، احتجاجات في عشرات المدن في أنحاء البلاد والغضب الجماهيري على ما يبدو في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان التي يغلب المسلمون على سكانها والمطلة على بحر قزوين في منطقة شمال القوقاز الجبلية.

مواجهات مع الشرطة الروسية بسبب قرار التعبئة 

إذ ظهرت في العشرات من المقاطع المصورة، التي نُشرت الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي، مواجهات مع الشرطة في محج قلعة عاصمة داغستان وهتف المحتجون: "لا للحرب".

كما ظهرت في مقطع مصور مجموعة من النساء تطارد رجل شرطة، في حين ظهرت في مقاطع أخرى اشتباكات عنيفة جلس خلالها رجال شرطة على محتجين خلال محاولات لإلقاء القبض عليهم.

في حين لم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات التي نُشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية مستقلة في روسيا. ولم يتسنّ لرويترز الاتصال بالشرطة في داغستان.

من جهته، قال مرصد (أو.في.دي) لحقوق الإنسان إنه قلق إزاء لقطات "الاعتقالات الشديدة القسوة" المنشورة من محج قلعة.

إطلاق أعيرة نارية في الهواء

كانت الشرطة أطلقت في وقت سابق الأحد أعيرة نارية في الهواء، بعد أن أغلق عشرات المحتجين في قرية بداغستان طريقاً رئيسية؛ احتجاجاً على إجراءات اتخذها مسؤولون أفادت تقارير بأنهم استدعوا أكثر من مئة شاب من القرية التي يسكنها 8000 نسمة لأداء الخدمة العسكرية.

حتى الآن دفعت داغستان ثمناً باهظاً للحرب الأوكرانية المستمرة منذ سبعة أشهر، إذ قُتل 301 على الأقل من سكانها، بحسب إحصاء للخدمة الروسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وهو أكبر عدد من القتلى في أي منطقة روسية وعشرة أمثال عدد القتلى من بين سكان موسكو التي يقطنها خمسة أمثال عدد السكان في داغستان.

في حين أن التجمعات غير المُصرح بها تخالف قانون منع الاحتجاجات في روسيا كما يندر حدوثها خارج المدن الكبيرة.

سخرية أوكرانية من بوتين 

يأتي ذلك في الوقت الذي سخرت فيه وزارة الدفاع الأوكرانية من إعلان موسكو التعبئة الجزئية لتعزيز قواتها في أوكرانيا، ونشرت على تويتر تسجيلاً مصوراً جمع مقاطع متعددة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للشرطة الروسية وهي تضرب وتعتقل رجالاً احتجوا على استدعاء القوات الاحتياطية.

جاءت السخرية في الوقت الذي أعرب فيه أبرز مشرعَين روسيين عن قلقهما بشأن هذه الحملة، وأمرا المسؤولين المحليين بالتراجع عن "التجاوزات" التي أشعلت الغضب العام، وأججت مظاهرات ودفعت رجالاً في سن التجنيد إلى عبور الحدود.

حيث كتبت وزارة الدفاع الأوكرانية في تغريدة باللغة الإنجليزية: "لا يزال لدى روسيا بقايا جيش محترف لم يدمره الجيش الأوكراني بعد"، وذلك في إشارة إلى هزيمة القوات الروسية في معظم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

جنود روس يتناولون الكحوليات

بالإشارة إلى مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يُعتقد بأنها تُظهر مجندين روساً فقدوا وعيهم بسبب الإفراط في تناول الفودكا، تابعت الوزارة القول في التغريدة: "نعلم أيضاً أنه قريباً سيكون هؤلاء (الجنود) في الخطوط الأمامية، ومع مثل هذا الحب للخمر، سيكون الأمر أسهل بالنسبة لهم للموت على أرضنا".

كما يظهر مقطع فيديو مرفق بالتغريدة قبور جنود روس، وخريطة لأكثر من 8500 كيلومتر مربع استُعيدت من قوات موسكو، وقوات أوكرانية تتحرك ومركبات مدرعة روسية مدمرة.

ثم ظهرت عبارة في التسجيل المصور تقول: "الآن بدأوا (التعبئة الجزئية). كيف تسير الأمور؟"، وذلك قبل أن يظهر في المقطع مجند روسي يضرب رأسه في غطاء محرك السيارة، مع مزيج من مقاطع مصورة للشرطة الروسية وهي تقمع المتظاهرين المناهضين للتعبئة.

في حين شوهد ضباط يرتدون خوذات سوداء وهم يحتشدون ويضربون بالهراوات المتظاهرين، ويسحبون أحدهم ويجرون آخر. ثم أظهر التسجيل المصور مجندين روساً وهم يشربون سوياً ويفقدون وعيهم ويتساقطون على الأرض وينتهي التسجيل بعبارة "يبدو أننا سنقوم (بإلغاء تعبئة) هؤلاء الروس قبل الموعد المحدد".

تحميل المزيد