تخطط رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، لجلب مزيد من المهاجرين إلى بلادها، من أجل تعزيز النمو الاقتصادي، وسط معارضة من داعمي الخروج من الاتحاد الأوروبي، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2022.
الصحيفة البريطانية قالت إن تراس تضغط من أجل إصلاح واسع النطاق لنظام التأشيرات في بريطانيا، لمعالجة النقص الحاد في العمالة، وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.
وتعتزم ليز تراس في الأسابيع المقبلة رفع الحد الأقصى للعمال الزراعيين الموسميين، وإجراء تغييرات على قائمة المهن التي تعاني من نقص؛ ما سيسمح للقطاعات الرئيسية بتوظيف مزيد من الموظفين من الخارج.
تخفيف متطلبات اللغة الإنجليزية
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد اقترحت تراس تخفيف متطلبات اللغة الإنجليزية في بعض القطاعات، لتمكين مزيد من العمال الأجانب من التأهل للحصول على تأشيرات.
ومع ذلك، يواجه التخفيف المقترح لقيود الهجرة مقاومة قوية من أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إذ كشفت مصادر حكومية أنه إلى جانب فتح طرق التأشيرات لقطاعات محددة، يناقش الوزراء السماح بدخول مزيد من العمال المتعلمين تعليماً عالياً من جميع أنحاء العالم.
ويشمل ذلك مقترحات للحصول على تأشيرة جديدة للعمال الذين تخرجوا من واحدة من أفضل 50 أو أفضل 100 جامعة عالمية.
المهارات المطلوبة
المصادر أوضحت: "نحن بحاجة إلى وضع تدابير حتى تكون لدينا المهارات المناسبة التي يحتاجها الاقتصاد، بما في ذلك الاقتصاد الريفي، لتحفيز النمو. وسيشمل ذلك زيادة الأعداد في بعض المناطق وخفضها في مناطق أخرى".
في السياق، قال مصدر كبير في وايتهول: "شعرت الشركات بالإحباط لأن نظام التأشيرات، ولا سيما العمل الماهر، لم يستجب له بما فيه الكفاية لمواجهة النقص الذي يواجهونه". على سبيل المثال، لم "يتم تحديث قائمة المهن التي تعاني من نقص، والتي تشكل جزءاً من تأشيرة العمال المهرة".
وفي أغسطس/آب الماضي، تم الإعلان عن مليوني وظيفة شاغرة، إذ يحاول قطاع الرعاية الاجتماعية ملء 105000 وظيفة شاغرة. هناك أيضاً نقص في مجال التمريض، وقد دعت صناعة الزراعة إلى إصدار 30 ألف تأشيرة إضافية للعمال الموسميين، وفق الصحيفة.
ومنحت المملكة المتحدة 994,951 تأشيرة في الأشهر الـ12 الماضية حتى مارس/آذار 2022، بزيادة كبيرة عن مستويات ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.