قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، إن حملة أوروبا لوقف اعتمادها على الطاقة الروسية تحرز تقدماً مع تحول القارة بشكل متزايد إلى موردين منافسين في الشرق الأوسط.
بحسب الوكالة، فإن حصة واردات الديزل وزيت الغاز من الشرق الأوسط ارتفعت إلى 31% من إجمالي الواردات، من متوسط 19% في الأشهر الـ12 الماضية، وفقاً لبيانات شركة Vortexa Ltd.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي جاهدة لتنويع مصادر طاقتها قبل الحظر المزمع للاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الروسي المنقولة بحراً في فبراير/شباط 2023، كجزء من حزمة عقوبات تعاقب موسكو على هجومها على أوكرانيا.
أدت أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة إلى تحول بعض الشركات إلى المنتجات النفطية، مما أدى إلى مزيد من استنزاف إمدادات الوقود.
الأعلى منذ 2009
قال جوناثان ليتش، محلل النفط في شركة Turner Mason & Co، إن أوروبا سوف تحتاج "سحب واردات الشرق الأوسط، حيث تواجه خفضاً في تدفقات الديزل الروسي اعتباراً من أوائل العام المقبل، مع بدء عقوبات الاتحاد الأوروبي".
ووصلت الوافدات من الشرق الأوسط إلى القارة الأوروبية في سبتمبر/أيلول 2022، بنحو 509 آلاف برميل يومياً، وهو الأعلى منذ بداية عام 2019 على الأقل، وفقاً لتتبُّع الناقلات وبيانات Vortexa التي جمعتها شبكة Bloomberg الأمريكية.
وتساعد الشحنات القوية في الشرق الأوسط أوروبا على مواجهة تأثير التدفقات الروسية المتضائلة، حيث تحتاج القارة بشكل عاجل إلى إعادة حاجز إمداد. وبحسب ليتش، فإن صيانة مصافي الخريف تحد بالفعل من إمدادات الديزل في أوروبا. وأدت الأعمال الموسمية بالولايات المتحدة والهند إلى الحد من الصادرات إلى القارة، مما زاد من الطلب على إمدادات الشرق الأوسط.