لجأ الرئيس الأمريكي السابق إلى منصته الاجتماعية التي أنشأها Truth Social، ليُنفّس عن غضبه، بعد مداهمة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله في مارالاغو، حيث اتهم العملاء بعدم خلع أحذيتهم أثناء تفتيش غرفة نومه.
بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022، أعلن ترامب في وقتٍ سابق من صباح الأحد أنه "سيتجه قريباً" إلى مارالاغو، قائلاً إنه يريد الاطلاع على نتيجة "التفتيش الدقيق وغير الضروري للغرف وبقية أجزاء المنزل"، مضيفاً أنه شعر "بالانتهاك الكامل".
كتب ترامب بعدها بساعات أنه وصل إلى مقر إقامته في فلوريدا "وحظي بفرصةٍ مطولة ومفصلة"، لإلقاء نظرة على عقاره.
زعم في منشوره أن تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله بشكلٍ غير قانوني ينتهك حقوقه بموجب التعديل الرابع للدستور، وأعرب عن امتعاضه لأن منزله "لن يعود إلى سابق عهده مطلقاً".
أضاف ترامب عبر منصة Truth Social: "تعرض المنزل للتفتيش الدقيق، وأصبح في حالةٍ مختلفة تماماً عن الحالة التي تركته فيها. لقد دخله الكثير من العملاء، ولم يفكروا حتى في خلع أحذيتهم داخل غرفة نومي. هذا لطيف!".
تحقيقات مستمرة
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعرب خلالها ترامب عن غضبه من تفتيش العملاء الفيدراليين لأغراضه الشخصية؛ إذ اتَّهم ترامب المحققين، في أغسطس/آب 2022، بترك دولاب السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب في "حالة فوضى" بعد التفتيش، كما زعم أن المحققين فتشوا غرفة ابنه بارون أيضاً.
يُذكر أن ترامب زعم مطلع سبتمبر/أيلول 2022، أن عملاء مكتب التحقيقات جعلوه يبدو بمظهر المهمل، عندما تعمَّدوا رمي الوثائق على الأرض من أجل تصويرها أثناء مداهمة مارالاغو. وجاء زعمه بعد نشر وزارة العدل لصورة تُظهر مجموعة وثائق سرية مبعثرة فوق سجادة.
أوضح ترامب: "لقد أخرجوا محتويات صناديق الكرتون، ثم بعثروا محتوياتها على السجادة حتى يبدو الأمر وكأنهم عثروا على "صيدٍ ثمين"، لكنهم هم الذين أسقطوها وليس أنا، يا له من تصرفٍ مخادع…".
ثم أردف ترامب في منشورٍ آخر خلال اليوم نفسه: "ربما كنت أنا مَن فعل ذلك!".
وصادر مكتب التحقيقات الفيدرالي 11 مجموعة من الوثائق السرية أثناء مداهمة مارالاغو، ومن بينها وثائق حملت ملصق "سري للغاية"، وبعض الوثائق التي ربما تكون مرتبطةً بالأسلحة النووية. وتنظر وزارة العدل حالياً فيما إذا كان ترامب قد كسر واحداً من ثلاثة قوانين فيدرالية، عندما احتفظ بالوثائق داخل محل إقامته في مارالاغو، ومن بينها قانون التجسس.