انتقدت موسكو، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، عدم توجيه المملكة المتحدة دعوة لروسيا لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ووصفت موقفها بـ"سلوك غير أخلاقي" و"تجديفي"، وذلك على خلفية التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "نعتبر هذه المحاولة البريطانية لاستغلال المأساة الوطنية التي أصابت في الصميم ملايين الأشخاص في العالم لغايات جيوسياسية لتسوية حسابات مع بلدنا، سلوكاً غير أخلاقي"، مضيفةً أنه سلوك "تجديفي حيال ذكرى إليزابيث الثانية"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق، نشر قصر بكنغهام البريطاني تفاصيل مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية المقررة في الإثنين 19 سبتمبر/أيلول.
وفي بيان للقصر، أشار إلى أن الجنازة الرسمية سيحضرها نحو ألفي شخص، منهم رؤساء دول وشخصيات مرموقة.
وكانت مصادر في الحكومة البريطانية كشفت أنه "تم إرسال دعوات حضور الجنازة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى رؤساء الدول التي تقيم معها المملكة المتحدة علاقات دبلوماسية".
المصادر قالت إنه "لم يتم إرسال الدعوات إلى قادة روسيا، التي تواصل هجومها على أوكرانيا، وكذلك بيلاروسيا، التي دعمت جارتها في الغزو، إضافة إلى ميانمار؛ حيث استولى الجيش على السلطة في انقلابٍ العام الماضي".
من هم القادة الذين سيحضرون جنازة الملكة إليزابيث؟
إذ تمت دعوة رؤساء الدول ورؤساء الوزراء والرؤساء وأفراد العائلة المالكة الأوروبيين والشخصيات الرئيسية من الحياة العامة للتجمع داخل كنيسة وستمنستر، خلال إجراءات دفن الملكة.
ومن المتوقع أن يحضر قادة معظم دول الكومنولث، حيث قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، إنها ستقوم بالرحلة التي تستغرق 24 ساعة تقريباً مع وفد من خمسة آخرين.
كما أكد نظيراها الكندي والأسترالي، جاستن ترودو وأنتوني ألبانيز، حضورهما.
ومن بين الرؤساء الحاضرين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والألماني فرانك والتر شتاينماير، والإيطالي سيرغيو ماتاريلا، والتركي رجب طيب أردوغان، والبرازيلي جاير بولسونارو، إلى جانب أورسولا فون دير لاين من المفوضية الأوروبية.
ومن المقرر أن يحضر الملك فيليب ملك إسبانيا وزوجته الملكة ليتيزيا، إضافة إلى حضور إمبراطور اليابان ناروهيتو إلى لندن، في أول رحلة خارجية له منذ توليه العرش في عام 2019.
حشود غفيرة
وتتوقع لندن استقطاب حشود غفيرة خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية، مما أدى إلى حجز جميع الغرف بالفنادق تقريباً، بينما حذَّر المسؤولون في وسائل النقل من توقع طلب قوي.
ويمكن للجمهور إلقاء النظرة الأخيرة على الملكة الراحلة، اعتباراً من الأربعاء في قاعة وستمنستر، بينما تنظَّم جنازتها في كنيسة وستمنستر القريبة، الإثنين المقبل.
ومن المتوقع أيضاً تجمُّع حشود ضخمة في محيط قلعة وندسور غرب العاصمة حيث ستدفن الملكة.
وسيكون نهار الإثنين عطلة رسمية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهو قرار حكومي وافق عليه الملك تشارلز الثالث، بعد وفاة والدته الأسبوع الماضي عن 96 عاماً.