دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، إلى "لقاء خاص لرموز الأديان" لبحث كيفية مواجهة "الكوارث الأخلاقية والطبيعية" التي "تهدد مستقبل البشرية بأكملها"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
كما قال شيخ الأزهر إن فكرة الاندماج بين الأديان فكرة مدمرة للأديان، ومجتثة لها من الجذور، وهي في أفضل أوصافها "خيال عبثي" غير قابل للتصور فضلاً عن التحقق.
جاء ذلك في كلمته بافتتاح المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، بحضور الرئيس الكازاخي قاسم جـومارت توقاييف والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وقادة وزعماء الأديان في العالم والذي يُختتم الخميس 15 سبتمبر/أيلول.
حيث قال الطيب، وهو أيضاً رئيس مجلس حكماء المسلمين في العالم: "أنتهز فرصة اجتماع علماء الأديان ورموزها المختلفة في هذا المؤتمر، لأدعو لانعقاد لقاء خاص برموز الأديان"، بحسب مقطع مصور بثه الأزهر على صفحته بـ"فيسبوك".
كما أوضح أن هذا اللقاء "سيتدارَسون فيه، بصراحة ووضوح تامَّين: ماذا عليهم وماذا على غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين من الواجبات والمسؤوليات حيال هذه الكوارث الأخلاقية والطبيعية، والتي لا يرتاب أحد في أنها باتت تهدد مستقبل البشرية بأكملها".
أضاف شيخ الأزهر: "ما أظن أن لقاء كهذا يصعب على هِممَ قادة الأديان المختلفة في الغرب والشرق أو يستحيل عليهم".
بينما أكد أن "كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحول لا محالة إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانية حين تحاول أعاصير الشر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها".
فيما أشار شيخ الأزهر إلى "ما تعانيه البشرية اليوم من رعب وخوف بسبب التغير الفُجائي في ظواهر الطبيعة والمناخ (..) وما حاق بها في الآونة الأخيرة من ممارسات سياسية استعلائية هزت أركان الاقتصاد الدولي (..) وأزمات طاحنة طالت لقمة الخبز وجرعة الماء، فضلاً عن ترويع الآمنين وقتلهم وتهجيرهم وإجلائهم عن ديارهم وأوطانهم".
في وقت سابق الأربعاء، سلّم رئيس كازاخستان شيخ الأزهر جائزة أستانا الدولية، وهي "إحدى أرفع الجوائز في منطقة آسيا الوسطى، لمساهمته في مجال الحوار بين أتباع الأديان، ونشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي"، وفق بيان للأزهر.