اشتكى المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية، سفين كوبمانس، إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية رسمياً، وذلك لعدم حصوله مؤخراً على فرصة عقد اجتماعات رفيعة المستوى في إسرائيل، وفقاً لملخص الاجتماع الذي حصل عليه موقع Axios الأمريكي، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022.
وصرّح مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" بأنَّ كوبمانس طلب، قبل زيارته منذ أسبوعين، عقد اجتماعات مع لابيد والرئيس إسحاق هرتسوغ ووزير الدفاع بيني غانتس، لكن جميع طلباته "رُفِضَت".
خلال لقائه مع المديرة السياسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية عليزا بن نون، قال المبعوث الأوروبي إنه لم يُسمَح له بلقاء أي مسؤولين رفيعي المستوى منذ اجتماعه مع لابيد قبل أكثر من ستة أشهر، وفقاً لملخص وقائع الاجتماع.
"لا يُسمح لي بلقاء المسؤولين"
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي في ملخص الاجتماع: "في كل دولة في المنطقة، ألتقي بوزير الخارجية، لكن في إسرائيل، لا يُسمَح لي حتى بلقاء مع مدير عام وزارة الخارجية".
وشدد كوبمانس على أنه لن يتمكن من إبلاغ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن المشاركة الإيجابية قبل اجتماع مجلس الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي الشهر المقبل؛ نظراً لعدم حصوله على فرصة عقد اجتماعات.
ويستعد المسؤولون الإسرائيليون والأوروبيون للاجتماع في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تحت مظلة مجلس الشراكة، وهو تجمع رفيع المستوى لم ينعقد منذ أكثر من عقد بسبب الخلافات السياسية العميقة حول الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي سيحضر اجتماع مجلس الشراكة في 6 أكتوبر/تشرين الأول، تحويله إلى قمة على مستوى الزعماء يحضرها جميع قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، بينما كانت تُعقد على مستوى وزراء الخارجية سابقاً.
من الممكن أن يكون ذلك مرتبطاً باستعداد لابيد للانتخابات التي من المقرر أن تجري بعد أسابيع قليلة فقط من القمة المفترضة مع زعماء أوروبا.
إسرائيل تنتقد تغريداته حول غزة
في المقابل، اشتكت المديرة السياسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عليزا بن نون، خلال الاجتماع، من تغريدات كوبمانس خلال القتال الأخير في غزة. كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون على وجه التحديد أنَّ تغريدات كوبمانس لم تذكر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لكن كوبمانس، الذي أشار إلى غزة في الاجتماع على أنها "سجن عندما تسقط القنابل عليها من حين لآخر"، شدّد على أنه يقف بجانب تغريداته، وقال إنَّ وظيفته هي التحدث باسم الاتحاد الأوروبي ومساعدة الضحايا المدنيين.
في السياق، قال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية إنَّ اللقاء لم يشِر إلى صلة بين تغريدات مبعوث الاتحاد الأوروبي وتدبير اجتماعات له مع المسؤولين في إسرائيل، حسب أكسيوس.
وأفادت وزارة الخارجية بأنَّ كوبمانس التقى العام الماضي بوزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير التعاون الإقليمي والمدير العام لوزارة الخارجية ورئيس أنشطة التنسيق الحكومية في المناطق، وكبار مسؤولي وزارة الدفاع.
ولم يصدر تعليق فوري حول الأمر، سواء من بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل أو المبعوث الأوروبي سفين كوبمانس.
يشار إلى أن المبعوث الأوروبي لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية يُعيّن من 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ويقدم تقاريره إلى ممثلين في بروكسل.