أفرجت السلطات المصرية، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، عن الصحفي في قناة "الجزيرة مباشر"، أحمد النجدي، والذي كانت القاهرة قد احتجزته احتياطياً بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
قناة "الجزيرة" نقلت عن محامي الصحفي النجدي تأكيده أن نيابة أمن الدولة العليا في مصر قررت إخلاء سبيل النجدي، الذي تم اعتقاله في أغسطس/آب 2020، خلال زيارة لأهله.
مع الإفراج عن النجدي يبقى 3 صحفيين يعملون في "الجزيرة مباشر" محبوسين احتياطاً بمصر، هم: هشام عبد العزيز، وبهاء الدين إبراهيم، وربيع الشيخ، وتم توقيفهم جميعاً خلال قضاء عطلاتهم الاعتيادية في مصر، وفق بيانات سابقة لقناة "الجزيرة".
كان عضو لجنة العفو الرئاسي في مصر، طارق العوضي، قد قال، في وقت سابق اليوم، إن النيابة العامة أخلت سبيل صحفيي قناة "الجزيرة"، وذلك عبر تغريدة كتبها على حسابه في موقع تويتر.
لكن لم تؤكد قناة "الجزيرة" سوى الإفراج عن الصحفي النجدي، كما لم يصدر عن النيابة العامة في مصر ما يؤكد الإفراج عن جميع صحفيي "الجزيرة" المسجونين.
كانت السلطات المصرية قد حظرت قناة "الجزيرة"، عقب الانقلاب الذي وقع في صيف عام 2013، وأطاح بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وقاده السيسي.
اتهمت مصر آنذاك "الجزيرة" بـ"التحريض على الكراهية، وتشكيل خطر على الأمن القومي"، واعتقلت عدداً من صحفييها.
يأتي الإفراج عن صحفي "الجزيرة"، بالتزامن مع انتهاء زيارة قام بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى قطر، بدأت أمس الثلاثاء، وانتهت اليوم الأربعاء.
أسفرت الزيارة عن توقيع 3 مذكرات تفاهم بين القاهرة والدوحة، الأولى بين صندوق مصر السيادي للاستثمارات والتنمية وجهاز قطر للاستثمار، والثانية في مجال الشئون الاجتماعية بين وزارة التضامن الاجتماعي المصرية ووزارة التنمية الاجتماعية القطرية، والثالثة بشأن التعاون في مجال الموانئ بين مصر وقطر، حسبما أكده متحدث الرئاسة المصرية بسام راضي.
يُشار إلى أن العلاقات المصرية القطرية شهدت خطوات إيجابية، وذلك بعد توقيع "بيان العلا" في يناير/كانون الثاني 2021 بالسعودية، وأسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية، ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى، امتدت أكثر من 3 سنوات.
منذ إعلان المصالحة، أشادت القاهرة والدوحة، في أكثر من مناسبة، بتطور العلاقات بينهما.