أقرت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، بهزيمة كتلتها "اليسار الوسط"، في الانتخابات البرلمانية، لصالح منافسيها من أحزاب المعارضة المنتمية للكتلة اليمينية، والتي بات الطريق أمامها مفتوحاً لتشكيل حكومة جديدة.
أندرسون قالت إن الكتلة اليمينية، التي تضم حزباً يمينياً متطرفاً مناهضاً للهجرة، حصلت على أغلبية ضئيلة في البرلمان السويدي، وأضافت في مؤتمر صحفي، اليوم، أنها ستقدم غداً الخميس، استقالتها من منصب رئيسة الوزراء".
لم يبقَ إلا عدد قليل من الأصوات لينتهي فرز الأصوات، لكن أندرسون التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في السويد عندما تولت المنصب العام الماضي، قالت إن النتائج تُظهر أن التكتل اليميني قد فاز.
أضافت أندرسون: "يتفوقون بمقعد أو اثنين في البرلمان (…) إنها أغلبية بهامش ضئيل، لكنها أغلبية".
وفقاً لأحدث أرقام صادرة عن هيئة الانتخابات، يتفوق التكتل اليميني، بفارق مقعد واحد بعد الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، لكن بدا أنه بصدد الحصول في النهاية على 176 مقعداً من أصل 349 في البرلمان مقابل حصول يسار الوسط على 173 مقعداً.
لم تعلن النتائج الرسمية النهائية بعد، وستعلن على الأرجح في مطلع الأسبوع المقبل، وفقاً لوكالة رويترز.
وستقود أندرسون حكومة انتقالية لحين تولي الإدارة المقبلة السلطة، وأعلنت أنها ستواصل قيادة حزب "الديمقراطي الاشتراكي" الذي حصل على 30.5% من أصوات الناخبين.
كذلك أكدت أن حزبها مستعد للتعاون مع أي شخص "يريد أن يكون جزءاً من حل المشكلات التي تواجهها السويد".
بدوره، قال زعيم الجناح اليميني التقليدي "حزب المعتدلين"، أولف كريسترسون، إن الكتلة اليمينية "تلقت التفويض بالتغيير الذي طلبناه"، وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "أبدأ الآن العمل لتشكيل حكومة جديدة".
كريسترسون أعرب أيضاً عن شكره للناخبين على دعمهم الكتلة اليمينة، قائلاً: "أريد أن أجمع، لا أن أفرّق".
تتألف الكتلة اليمينية من المعتدلين والليبراليين والديمقراطيين المسيحيين، و"ديمقراطيو السويد" المناهض للهجرة.
من شأن فوز اليمين بدعم من اليمين المتطرف أن يفتح مرحلة سياسية جديدة بالسويد، في وقت تستعد البلاد لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في الأول من يناير/كانون الثاني 2023، ولإنجاز آلية ترشيحها التاريخي للانضمام إلى الحلف الأطلسي.
في المقابل، من شأن فوز اليسار وخسارة تكتل القوميين-المحافظين أن يدفع اليمين إلى التقرّب من الاشتراكيين الديمقراطيين.
كانت قد هيمنت على الحملة الانتخابية مواضيع تدعم حظوظ المعارضة اليمينية، كالإجرام وتسوية الحسابات الدامية بين العصابات، ومشكلات اندماج المهاجرين، والزيادة الحادة في فواتير الوقود والكهرباء وغيرهما.