شاهد ما يزيد قليلاً على خمسة ملايين شخص آخر رحلة جوية لنعش الملكة إليزابيث الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022، لتصبح الرحلة التي تحمل جثمان الملكة الراحلة من إدنبرة إلى لندن أكثر الرحلات متابعة في التاريخ، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث قال موقع "فلايت رادار 24" لتتبع الرحلات الجوية إن 4.79 مليون شخص إجمالاً شاهدوا الرحلة مباشرة عبر الإنترنت، إضافة إلى ربع مليون شخص آخر شاهدوها على قناته على يوتيوب.
كما أضاف الموقع أن ستة ملايين شخص، وهو رقم لم يسبق له مثيل، حاولوا متابعة رحلة نعش الملكة إليزابيث منذ بداية تشغيل الطائرة (بوينغ سي 17 إيه غلوب ماستر) جهاز الإرسال والاستقبال بها في مطار إدنبرة، مما أثر على استقرار منصته.
بينما قال مدير الاتصالات في (فلايت رادار 24) في رسالة بالبريد الإلكتروني: "بعد سبعين عاماً من رحلتها الأولى بصفتها ملكة على متن الطائرة أرجونوت 'أتلانتا' التابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار (بواك)، فإن الرحلة الأخيرة للملكة إليزابيث الثانية هي الرحلة الأكثر تتبعاً في تاريخ فلايت رادار 24".
قال الموقع أيضاً إن الرحلة تابعها أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق البالغ 2.2 مليون، عندما توجهت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في زيارة مثيرة للجدل إلى تايوان في شهر أغسطس/آب الماضي.
استقبال نعش الملكة إليزابيث
كان الملك تشارلز وأفراد العائلة المالكة في استقبال نعش الملكة إليزابيث الراحلة في قصر باكنغهام الثلاثاء، بعدما اصطف عشرات الآلاف من الأشخاص في الشوارع في ظل أمطار غزيرة ليشهدوا وصوله إلى العاصمة البريطانية.
في ليلة مظلمة هطلت خلالها أمطار غزيرة، تحرك موكب النعش من مطار قريب ليسير ببطء عبر شوارع لندن؛ حيث وقفت حشود على طول الطريق ليلقي بعضها الزهور ويترك العديد سياراتهم لإلقاء نظرة على الموكب.
حيث قال متحدث باسم قصر باكنغهام إن الملك تشارلز، الذي أصبح ملكاً تلقائياً بوفاة والدته الأسبوع الماضي، كان في استقبال النعش مع أشقائه الثلاثة ونجليه وليام وهاري وأعضاء كبار آخرين بالعائلة المالكة.
بينما رافقت الأميرة آن، الابنة الوحيدة للملكة، النعش أثناء نقله من اسكتلندا حيث كان منذ وفاة إليزابيث الأسبوع الماضي. وقالت آن: "إنه لشرف وميزة أن أرافقها في رحلاتها الأخيرة… إن مشاهدة الحب والاحترام الذي أظهره الكثيرون في هذه الرحلات كانت أمراً مريحاً ورافعاً للروح المعنوية".
سيُنقل النعش الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول على متن عربة مدفع في إطار موكب عسكري كبير إلى قاعة وستمنستر؛ حيث سيظل هناك حتى 19 سبتمبر/أيلول.
بينما سيُسمح للجمهور بالمرور على النعش، الذي سيُغطى بالعلم الملكي التقليدي ومن فوقه الجرم السماوي والصولجان، حتى صباح يوم الجنازة التي سيحضرها العشرات من قادة العالم ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.