يستعد ولي العهد البريطاني الأمير وليام لأن يصبح الرجل الأكثر ثراء في الأسرة بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، إذ إن ثروة والده الملك الجديد تشارلز الثالث ستصبح ملكاً له بعد اليوم، وفق ما نشرت صحيفة The New York Times الأمريكية الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022.
أمضى تشارلز، الذي اعتلى العرش البريطاني رسمياً السبت 10 سبتمبر/أيلول، نصف قرن في تحويل دوقيته الملكية إلى استثمارات بمليارات الدولارات، حيث توصف بأنها الأكثر ربحية بين استثمارات العائلة المالكة.
كان تشارلز أكثر انخراطاً في تطوير دوقيته المعروفة باسم دوقية كورنوال. وخلال السنوات العشر الماضية، نجح في تجميع فريق كبير من المديرين المحترفين الذين رفعوا قيمة استثماراته وأرباحه بنحو 50%.
وتشارلز بعد أن أصبح ملكاً سيتولى مسؤولية استثمارات والدته وسيرث حصة من هذه الثروة الشخصية الهائلة، فيما سيسلم إدارة دوقيته لابنه الأكبر، وليام، لتزداد نمواً.
ممتلكات مترامية الأطراف
تمتلك دوقية كورنوال ملعب الكريكيت التاريخي المعروف باسم The Oval، وهو أرض خضراء منبسطة في جنوب إنجلترا، وأماكن للتأجير لقضاء العطلات على شاطئ البحر، ومساحات مكتبية في لندن ومستودع مواد بقالة في الضواحي.
وتملك الدوقية أراضي تبلغ مساحتها حوالي 130 ألف فدان بحجم مدينة شيكاغو تقريباً وتدرّ ملايين الدولارات سنوياً من الإيجارات.
تشمل الممتلكات عقاراً تم إنشاؤه عام 1337 من قبل الملك إدوارد الثالث، تبلغ قيمته حوالي مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار)، وفقاً لحسابات السنة المالية الماضية.
تقدر قيمة ممتلكات المجموعة بحوالي 1.4 مليار دولار، مقارنة بحوالي 949 مليون دولار هي قيمة استثمارات الملكة الراحلة. والمجموعتان لا تمثلان إلا جزءاً بسيطاً من ثروة العائلة المالكة المقدرة بـ28 مليار دولار. وفضلاً عن ذلك، تمتلك العائلة ثروة شخصية تظل سراً طي الكتمان.
وهذا النمو جاء في وقت تواجه فيه بريطانيا تخفيضات شديدة في الميزانية، وارتفاعاً في مستويات الفقر واللجوء إلى بنوك الطعام. وكثيراً ما أثارت طريقة الملك الجديد الباذخة في العيش والإنفاق على القصور والرفاهيات اتهامات بأنه منفصل عن الناس العاديين.
يُشار إلى أن دوقية كورنوال تأسست في القرن الرابع عشر كوسيلة لتوفير دخل لوريث العرش وهي المصدر الأساسي لنفقات تشارلز الخاصة والرسمية. وبلغت الأرباح التي حققها منها العام الماضي 28 مليون دولار.