قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، إن بلادها لن تتخذ أي إجراءات لتتحول إلى جمهورية في المستقبل القريب بعد وفاة الملكة إليزابيث، غير أنها تتوقع أن تصبح كذلك يوماً ماً.
أرديرن وفي معرض ردها على سؤال عما إذا كان التغيير الذي شهده العرش البريطاني بعد وفاة الملكة، من شأنه أن يستثير الحديث عن تحول البلاد إلى جمهورية، قالت: "لم أشعر أبداً بأن الأمر ملح. هناك الكثير من التحديات التي نواجهها. إنه موضوع مهم للنقاش ولا أعتقد أنه سيطرح بسرعة أو ينبغي له ذلك".
تُعد نيوزيلندا واحدة من 15 دولة ومنطقة تعتبر العاهل البريطاني رئيساً لها، وتتضمن أيضاً أستراليا وكندا، وإن كان هذا الدور شرفياً إلى حد بعيد، لكن ثار نقاش بشأن ما إذا كان ينبغي لهذه الدولة أن تصبح جمهورية يرأسها أحد مواطنيها.
أضافت أرديرن في تصريحاتها: "أعتقد أن ذلك ما ستؤول إليه الأمور في نيوزيلندا بمرور الوقت، وأعتقد من المرجح أنني سأشهد ذلك يحدث، لكنني لا أرى أنها خطوة ستحدث في المستقبل القريب أو أنها مدرجة على جدول الأعمال في الوقت القريب".
لفتت أرديرن أيضاً إلى أن نيوزيلندا ستقيم مراسم تأبين رسمية حداداً على الملكة إليزابيث يوم 26 سبتمبر/أيلول 2022، الذي سيكون يوم عطلة عامة لمرة واحدة للسبب نفسه.
ستكون أرديرن ممثلة لنيوزيلندا إلى جانب الحاكم العام في جنازة الملكة، وستغادر إلى لندن غداً الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022.
كان رحيل الملكة إليزابيث قد أثار النقاش حول مستقبل النظام الملكي في أستراليا أيضاً، وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيسي، الذي عبر في السابق عن دعمه للنظام الجمهوري، إن حكومته العمالية لن تسعى إلى إجراء استفتاء في فترة حكمها الأولى.
كان رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، جاستن براون، قد قال لوسائل إعلام بريطانية، إن دولته تعتزم إجراء استفتاء بخصوص التحول إلى جمهورية في غضون السنوات الثلاث المقبلة، في خطوة قد تشهد إزاحة ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث عن رئاسة الدولة.
براون أضاف في تصريحات لقناة "آي.تي.في نيوز"، السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022 بعد فترة وجيزة من مراسم محلية، أُعلن فيها تشارلز الثالث ملكاً للبلاد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية: "هذه مسألة يتعين طرحها للاستفتاء (…) في غضون السنوات الثلاث المقبلة على الأرجح".
هذه الدولة الصغيرة الواقعة في البحر الكاريبي، والتي استقلت عن بريطانيا عام 1981، واحدة من 15 دولة عضواً في رابطة الكومنولث التي يرأسها ملك المملكة المتحدة، وهي أول دولة من بين هذه الدول التي تسعى للخروج مع عباءة الملك تشارلز بعد توليه منصبه الجديد.