وثق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2022، وفاة عدد من مسلمي الإيغور، بعد اتهامات من منظمات حقوقية للصين بقتل عشرات المسلمين، بعد أن أغلقت عليهم منازلهم دون أكل أو دواء بدعوى تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا.
في مواقع التواصل الاجتماعي دشن النشطاء المهتمون بما يحدث للمسلمين الإيغور، وسوم "#الصين_تبيد_مسلمي_الإويغور" و"#StarvationGenocide" و"#UyghurGenocide"- في المنازل والمستشفيات بسبب التجويع، وطالبوا بالتدخل الدولي العاجل.
في حين تداول النشطاء مقطع فيديو نشره المهندس الإيغوري في وكالة ناسا للفضاء إركين صديق، عبر حسابه على تويتر لامرأة تعفّن جرح في قدمها بسبب قطع الدواء والأكل عنها.
إركين صديق العالم الإيغوري قال إن الصين تفرض الحجر المنزلي في عدد من المدن بسبب انتشار كورونا، غير أنها تمنع الأكل والدواء عن الإيغور فيما تمنحه للصينيين، وقال إن بكين تحتجز 700 شخص من الإيغور في مكان "يشبه الحفرة".
في سياق ذي صلة، تفرض الصين الإقامة الجبرية على أقليات الإيغور وتعرضهم للتجويع منذ 40 يوماً بذريعة مكافحة كورونا، فيما تمنع عنهم الوصول للخدمات الصحية، وفق تقارير حقوقية وناشطين.
من ناحية أخرى، شهدت مدينة تولغا في تركستان الشرقية احتجاجات لسكان من أقلية الإيغور، طالبوا فيها بمحاسبة الصين على جرائمها، ودشّن الناشطون وسماً باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان "الصين تبيد مسلمي الإيغور". ويستمر الوسم في حصد مزيد من التفاعل مع وضع الأقلية المسلمة التي تتعرض لمختلف أنواع التعذيب والتنكيل.
من ناحية أخرى، نشرت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه مطلع سبتمبر/أيلول 2022 – تقريراً عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني يتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتُكبت ضد أقلية الإيغور المسلمة واتهامات بالتعذيب والعنف الجنسي.
باشليه قالت إن هناك أدلة جديرة بالثقة على ارتكاب أعمال تعذيب وعنف جنسي وجرائم محتملة ضد الإنسانية، ضد الإيغور، وهو ما أثار غضب بكين ووصفته بأنه أكاذيب.