أعلنت أذربيجان، مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، اندلاع اشتباكات حدودية مكثفة نتيجة استفزازات من الجانب الأرميني.
حيث قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، إن الجيش الأرميني قام بعمل استفزازي واسع النطاق في ساعات المساء، على محاور داشكسن وكلبجار ولاتشين. وأوضحت أن مجموعات تخريبية من القوات الأرمينية زرعت ألغاماً على أراضٍ وطرق بين مواقع الجيش الأذربيجاني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
اشتباكات بين الجيش الأرميني والأذربيجاني
في حين أشارت إلى قيام القوات الأرمينية باستهداف مواقع الجيش الأذربيجاني بمحافظات داشكسن وكلبجار ولاتشين بأسلحة مختلفة من ضمنها مدافع الهاون.
كما كشفت عن وقوع خسائر بصفوف القوات الأذربيجانية وأضرار في البنية التحتية العسكرية. ولفتت إلى أن الجيش الأذربيجاني بدوره اتخذ التدابير اللازمة لإسكات مصادر النيران الأرمينية ومنع توسع الاشتباكات.
فيما أكدت تكبيد القوات الأرمينية المشاركة في العمليات الاستفزازية خسائر في الأرواح والعتاد. وأفادت أذربيجان بأن حكومة يريفان تتحمل كافة المسؤولية عن الاشتباكات والخسائر، وأنه سيتم تقديم معلومات إضافية للرأي العام في وقت لاحق.
زرع الألغام في أذربيجان
في سياق ذي صلة قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية، المقدم أنار آيوازوف، لـ"الأناضول"، إن القوات الأرمينية قبل مغادرتها البلاد في الشهور الماضية زرعت عدداً كبيراً من الألغام في مدينة تسمى لاجين بعد حرب إقليم "قره باغ" الثانية (2020).
أضاف: "حتى 15 أغسطس/آب 2022، تم نزع أكثر من ألف و300 لغم مضاد للأفراد في محافظة لاجين (..) جميع الألغام المكتشفة صناعة أرمينية (..) هذا الوضع يكشف عن استهتار الجيش الأرميني بحياة المدنيين".
تابع: "في 26 أغسطس/آب، غادرت القوات الروسية والسكان الأرمن منطقة ممر لاجين، وذلك وفقاً للإعلان الثلاثي الموقع بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، أي بعد حرب قره باغ الثانية، وانتقلت السيطرة في المنطقة لباكو".
فيما استطرد قائلاً: "وفقاً لبيان 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كان ينبغي للجانب الأذربيجاني بناء طريق جديد يمر خارج مدينة لاجين، ليجري استخدامه من قبل السكان الأرمن في مدينة خانكندي بإقليم قره باغ، في طريقهم من وإلى أرمينيا، وذلك في غضون 3 سنوات".
كذلك فقد استدرك: "إلا أن أذربيجان أكملت شق الطريق المتفق عليه والبالغ طوله 32 كيلومتراً قبل الموعد المخطط له، وبدأ الأرمن الذين يعيشون في منطقة قره باغ الأذربيجانية باستخدام الطريق الجديد للوصول من وإلى أرمينيا، فيما أنيط بالعناصر الروسية مهمة ضمان الأمن على طول الطريق".