قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، لدى إصدار تقريرها الخاص بالعبودية الحديثة إن عدد الأشخاص الذين أجبروا على العمل أو الزواج ضد إرادتهم ارتفع في السنوات الأخيرة إلى حوالي 50 مليوناً في أي يوم من الأيام.
أضافت الوكالة أن أزمات مثل جائحة كوفيد-19 والنزاعات المسلحة وتغير المناخ أدت إلى اضطراب لا سابق له في التوظيف والتعليم مع تفاقم الفقر المدقع والهجرة القسرية. ومقارنة بالإحصاء الأخير الذي صدر في عام 2016، ارتفع عدد الأشخاص في العبودية الحديثة بنحو 9.3 مليون.
وفقاً لأحدث أرقام "العبودية الحديثة"، فإن العمل القسري يمثل 27.6 مليون من الذين يخضعون للعبودية الحديثة في عام 2021، من بينهم ما يزيد على 3.3 مليون من الأطفال، بينما يمثل الزواج القسري 22 مليوناً.
حيث توصلت منظمة العمل الدولية إلى أن أكثر من نصف جميع حالات العمل القسري حدثت إما في بلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط أو البلدان ذات الدخل المرتفع، مع احتمال تأثر العمال المهاجرين بأكثر من ثلاثة أمثال.
كما أشار تقرير منظمة العمل الدولية بخصوص "العبودية الحديثة" إلى مخاوف بشأن العمل القسري في أجزاء من الصين.
أشار إلى تقرير صادر عن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 31 أغسطس/آب قال فيه إن "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" ارتكبت في الصين، وإن احتجاز الإيغور وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. ونفت الصين بشدة هذه المزاعم.
أشكال العبودية الحديثة
تأخذ العبودية الحديثة أشكالاً عديدة، والأكثر شيوعاً هي:
الاتجار بالبشر: استخدام العنف أو التهديد أو الإكراه لنقل أو تجنيد أو إيواء الأشخاص من أجل استغلالهم لأغراض مثل الدعارة القسرية أو العمل أو الإجرام أو الزواج أو نزع الأعضاء.
السخرة: أي عمل أو خدمات يجبر الناس على القيام بها ضد إرادتهم تحت التهديد بالعقاب.
سخرة الشخص المدين بالمال: تعد من أكثر أشكال الرق انتشاراً في العالم، إذ يقترض الأشخاص المحاصرون في الفقر المال ويضطرون إلى العمل لسداد الديون.
عبودية الأطفال: عندما يتم استغلال طفل لتحقيق مكاسب لشخص آخر، يمكن أن يشمل ذلك الاتجار بالأطفال أو تجنيدهم في الحروب أو استغلالهم في أعمال المنزل.
الزواج القسري والمبكر: عندما يتزوج شخص ضد إرادته ولا يمكنه المغادرة يعتبر هذا الزواج نوعاً من أنواع العبودية، كما أنّ معظم زيجات الأطفال هي من العبودية.
ينتهي الأمر بالناس في العبودية الحديثة عندما يكونون عرضة للخداع أو الاستغلال غالباً نتيجة لظروف الفقر التي تدفعهم إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر؛ بحثاً عن فرص لإعالة أسرهم، أو موافقتهم ببساطة على العمل بوظائف استغلالية.