أصبح الأمير ويليام من أكبر ملاك الأراضي في بريطانيا بعد وراثته دوقية كورنوال عن والده الملك تشارلز الثالث، فهي دوقية كبيرة تشمل أراضي شاسعة وأصولاً وحيازات خاصة.
إذ أوردت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير لها أن الأمير ويليام قد ورث أيضاً لقب أمير ويلز بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، علاوة على تركة بلغت قيمتها أكثر من مليار دولار أمريكي في مارس/آذار 2022.
الأمير ويليام يرث آلاف الأفدنة
تشمل الحيازات التي آلت إلى الأمير ويليام أكثر من 28 ألف فدان من الأراضي المنتشرة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، إضافة إلى عقارات تجارية ومنازل وغابات وأنهار وشاطئ ساحلي. وتتضمن التركة أيضاً ملعب الكريكيت البيضاوي في جنوب لندن، وسجن دارتمور، وحقوق التعدين لمنجم القصدير في مقاطعة كورنوال جنوب غرب إنجلترا، وذلك حسبما نشر موقع Insider الأمريكى في تقرير له السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022.
تضم التركة مجمَّع بواندبِري السكني في بلدة دورشيستر، والذي تولى الملك تشارلز الإشراف على هندسته المعمارية وتخطيطه الحضري عندما كان دوقاً لكورنوال، وهو الآن موطن لنحو 3800 شخص تتنوع سكناهم بين مساكن خاصة ومساكن عامة.
عائدات بملايين الدولارات
ذكرت صحيفة The Guardian أن هذه الحيازات كانت مصدر دخل كبير لتشارلز منذ ورثها عن عمر 21 عاماً، وقد بلغ ريعها أكثر من 24 مليون دولار في عام 2021.
تنقل الصحيفة البريطانية عن التقارير المالية السنوية أن تشارلز كان يدفع ضريبة دخل تبلغ نسبتها 45% من إجمالي إيرادات العقار، ومع أن القوانين لا تلزمه بدفع الضرائب عن هذه الحيازات لأن الدوقية ليست شركة مسجلة، فإن تشارلز كان يفعل ذلك طواعية.
في حين أنشأ إدوارد الثالث دوقية كورنوال في عام 1337 لتصبح ملكية خاصة، ونص المرسوم الملكي على انتقال ملكيتها إلى الابن الأكبر للملك، وتوريثها بعد تولي العرش.
يورد موقع الدوقية الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن عائدات التركة كانت تستخدم لتمويل "الأنشطة العامة والخاصة والخيرية" لصاحبها.
كما تضمن مرسوم إنشاء الدوقية قواعد أخرى لا تزال سارية إلى اليوم، منها أن أمير ويلز لا يحق له الحصول على عائدات أو ربح من بيع أصولها، ولا يسمح له إلا بتحصيل الدخل السنوي الذي تولده الأصول، ولم يتسنّ الحصول على تعليق من دوقية كورنوال على ما ورد في هذا المقال.