وجَّهت القوات الأوكرانية تحية تقدير لملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، برسائل وداع مكتوبة على القذائف الموجهة لأهداف عسكرية روسية، حسب ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022.
فقد احتشدت القذائف التي كانت مصفوفة لمهاجمة القوات الروسية برسائل مكتوبة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية تكريماً للملكة الراحلة.
كُتب على غلاف إحدى القذائف (فلترقدي في سلام) R.I.P Queen Elizabeth II، وقالت رسالة أخرى: (رابِط، وثابر على العمل) keep calm and carry on، في إشارة إلى ملصق شهير كانت تستخدمه الحكومة البريطانية عام 1939 لتحفيز الجنود خلال الحرب العالمية الثانية.
شملت الكتابات الأوكرانية على القذائف رسائل أخرى، من قبيل: "المجد للملكة"، واكتفى أحدهم بكتابة اسم الملكة: "إليزابيث".
نشر جندي من القوات الأوكرانية، كان يخدم بسلاح المدفعية التابع للواء الهجوم الجوي في كييف، صورَ القذائف على موقع تويتر. وكتب: "تحية شكر واحترام خالصة من رجال المدفعية الأوكرانية للزعيمة الجليلة التي قادت أمة عظيمة".
تقدُّم القوات الأوكرانية ميدانياً
يأتي ذلك بينما قالت الاستخبارات البريطانية، الأحد 11 سبتمبر/أيلول، إن القوات الأوكرانية تواصل تحقيق مكاسب في مدينة خاركيف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية شنت ضربات جوية دقيقة أسفرت عن مقتل 300 جندي أوكراني.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها تلقت مئات من الصواريخ والأسلحة والمدافع ذاتية الدفع من شركائها، منذ الاجتماع الأول لمجموعة جهات الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا خلال أواخر أبريل/نيسان الماضي.
بينما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، السبت، إن نجاح هجوم مضاد على القوات الروسية يبين أن بوسع أوكرانيا هزيمة تلك القوات لكنها تحتاج إلى مزيد من الأسلحة من شركائها، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما قال كوليبا، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية الزائرة أنالينا بيربوك، إن بعض الحلفاء ترددوا في البدء في إرسال أسلحة، مشيرين إلى خطر إثارة عداوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أضاف: "الآن… لم نعد نسمع هذا الجدل… أظهرنا أننا قادرون على هزيمة الجيش الروسي. إننا نفعل ذلك بالأسلحة التي أعطيت لنا. لذلك أكرر أنه كلما حصلنا على أسلحة أكثر، حققنا النصر بشكل أسرع وانتهت هذه الحرب أسرع".