كشف تقييم جديد صادر عن الجيش الإسرائيلي، أنه يعتقد أن هناك "احتمالات معقولة" لاندلاع مواجهة مع حزب الله اللبناني، مع تصاعد التوترات وسط محادثات بوساطة أمريكية بشأن نزاع بحري، وفق ما ذكرته صحيفة Times Of Israel الإسرائيلية، السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022، نقلاً عن أخبار القناة 12 الإسرائيلية.
فقد تصاعد النزاع، الذي ينطوي على مطالباتٍ متنافسة على حقول الغاز البحرية، في يونيو/حزيران، بعد أن نقلت إسرائيل سفينة إنتاج بالقرب من حقل كاريش البحري، الذي تطالب به جارتها الشمالية جزئياً.
بينما أشار الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين إلى إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إن هناك حاجةً لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ما الذي يتوقعه الجيش الإسرائيلي؟
في غضون ذلك، هدد حزب الله، المدعوم من إيران، منشآت استخراج الغاز، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف الدفاعات والأنشطة في المنطقة.
بحسب الوثيقة التي نقلتها القناة 12، فإن زعيم حزب الله حسن نصر الله قد يخوض حرباً مع إسرائيل، من أجل استعادة شعبيته في لبنان. وقالت القناة إن التقرير أعدته القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، لكنها لم تنشر الوثيقة الفعلية، واكتفت بالإشارة إلى أجزاء معينة منها.
حسب الصحيفة الإسرائيلية فإنه يجري إطلاع المراسلين العسكريين الناطقين باللغة العبرية بانتظام، بشكل غير رسمي، من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين يطالبونهم بعدم الكشف عن مصدر المعلومات التي ينشرونها.
وفقاً للقناة 12، قالت وثيقة الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أصبح "جشعاً وفاسداً"، و"يفقد الدعم ويتعرض لانتقادات شديدة في لبنان". وأشارت القناة إلى أن قيادة حزب الله "تفقد السيطرة على الفاعلين العسكريين في الميدان".
رهان نصر الله على المواجهة
بخصوص نصر الله نفسه، قالت الوثيقة إنه في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020، "أصبح نصر الله معزولاً، وأصبح تحالف حزب الله وإيران متزعزعاً".
كما زعمت أن نصر الله "يحاول من خلال تهديداته أن ينسب إلى نفسه فضل "إنجاز جلب الغاز" إلى لبنان، وقد يسعى لخوض الحرب ليخرج نفسه من مصاعبه الداخلية.
فقد خاض حزب الله وإسرائيل آخر حرب عام 2006، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، ويفصل بينهما خط وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
كما أنه في يونيو/حزيران الماضي، أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية كبيرة في قبرص، لمحاكاة هجوم بري في عمق لبنان، في حرب محتملة ضد الجماعة المدعومة من إيران.
الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن حزب الله لطالما كان أهم خصم للجيش الإسرائيلي على حدود إسرائيل، مع ترسانة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ، يمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل.