جددت جبهة البوليساريو تحذيرها لجميع "المنافسين والرعاة والمشاركين" في سباق رالي إفريقيا إيكو، من استخدام "جميع الوسائل المشروعة" للرد "على أي عمل يهدف إلى النيل من سيادتها ووحدة أراضيها".
صحيفة "أتالاير" الإسبانية، قالت السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022، إن الجبهة أصدرت بياناً اتهمت فيه منظمي الرالي "بالتواطؤ مع سلطات الرباط".
ووفقاً للصحيفة الإسبانية، فإن السباق يهدف الوصول إلى موريتانيا عبر المغرب، وسيعبر المتسابقون معبر الكركرات الحدودي في الصحراء الغربية.
ومن المقرر أن تبدأ نسخة 2022 من Africa Eco Race في 15 أكتوبر/تشرين الأول وتنتهي بعد أسبوعين، وسيغادر المتسابقون من موناكو وسيعبرون خط النهاية في داكار، العاصمة السنغالية.
ونقلت صحيفة "أتالاير" أن منظمة Africa Eco Race المنظمة للسباق لم تستجِب لتحذيرات جبهة البوليساريو، وسيتم تنظيم السباق.
الصحيفة أشارت إلى أن السباق واجه مخاوف من الجماعات الإرهابية، والآن يواجه تهديدات البوليساريو، المطالبة بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب.
كما أكد منظمو Africa Eco Race أنهم طوال الدورة "يعملون بشكل وثيق مع الوزارات المختلفة في كل بلد" لضمان السلامة.
إذ قال المنظمون: "حتى قبل قبول المسار، يتم تقديم خرائط تفصيلية للطريق إلى الحكومة لكي توافق عليها". وتنشر السلطات الشرطة وعناصر الجيش لتأمين السباق.
الصحيفة أضافت أيضاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها جبهة البوليساريو السباق. في عام 2018، حاولت اعتراض السباق، إلا أنها تراجعت بعد ضغوط دبلوماسية من الأمم المتحدة.
يأتي تهديد الجبهة بعد لقاء المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، السبت، بممثلين للبوليساريو في تندوف بالجزائر في إطار جولته الثانية في المنطقة.
إذ التقى دي ميستورا في مخيم للاجئين الصحراويين رئيس وفد مفاوضي البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب، خطري آدوه، وممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة عمر سيدي محمد.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه، بينما تسعى جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، لاستقلال المنطقة.
وتسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، وتقترح خطة حكم ذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.