حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، بعد أن توقع بأن تتفاقم المشاكل في أسواق الغذاء العالمية، حسب ما جاء في تصريحات بوتين خلال "المنتدى الاقتصادي الشرقي" في روسيا.
كما قال بوتين إن موسكو بذلت كل ما في وسعها لضمان قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب، فيما حذر من أزمة إنسانية بسبب تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى الغرب فقط، على حد تعبير الرئيس الروسي، وقال: "يتسبب شراء الدول الغربية للمواد الغذائية في ارتفاع الأسعار وقد يتحول الأمر إلى مأساة للدول الفقيرة".
وفق الرئيس الروسي فإن أغلب شحنات الحبوب لا تذهب إلى الدول الفقيرة، حيث قال: "3 بالمئة فقط من كميات القمح التي خرجت من أوكرانيا ذهبت إلى الدول الفقيرة والباقي إلى الدول الغربية".
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي إنه سيكون "من المستحيل" فرض عزلة على روسيا وإن موسكو ستتحدى محاولات الغرب الرامية إلى إبعاد روسيا عن الساحة العالمية.
أضاف بوتين أن روسيا ترى أن هناك المزيد من الفرص لدخول أسواق في الشرق الأوسط وإيران، وذلك بعد العقوبات واسعة النطاق التي فرضها الغرب رداً على الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بوتين وعقوبات الغرب
كما قال الرئيس الروسي إن عقوبات الغرب تنم عن قصر نظر وتشكل خطراً على العالم بأسره وقال إنه يميل بصورة متزايدة صوب تعزيز العلاقات مع آسيا.
في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، قال بوتين إن الغرب قوض الاقتصاد العالمي بمحاولة "شرسة" لفرض هيمنته على العالم، لكنه أضاف أن منطقة آسيا والمحيط الهادي آخذة في الصعود.
بخصوص الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال الرئيس إن روسيا لم تبدأ أي عمليات عسكرية، وإنما "نحاول إنهاء الأزمة، التي لم تبدأ في هذا العام، وإنما بدأت منذ عام 2014 عندما رفض النظام الأوكراني الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
كما أضاف أن أوكرانيا "حاولت فرض إرادتها بالقوة، وقامت بالعملية العسكرية ضد دونباس تلو الأخرى، ومارست شتى أنواع القمع والتطهير العرقي تجاه شعب دونباس، خلال ثمانية أعوام".
بوتين أشار أيضاً إلى أن روسيا "حاولت اللجوء إلى شتى الطرق السلمية، وبعد كل المحاولات قررت أن ترد بالمثل، وترد بالقوة مثلما مارس العدو المفترض محاولاته لحل الأزمة بالقوة، وكل جهودنا موجهة لمساعدة شعب دونباس". وقال بوتين: "هذا واجبنا، وهذا ما سنفعله".