بدأ الجيش الإيراني، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، مناورات عسكرية للقوات البرية، تستمر لمدة يومين، في مدينة نصر آباد، بمحافظة أصفهان، الواقعة وسط إيران، تحت عنوان "اقتدار 2022″، وهي "الأكبر في تاريخ القوات البرية الإيرانية"، وفق وكالة "فارس" الرسمية.
حيث قال العميد كريم جشك، المتحدث باسم المناورات العسكرية للقوات البرية الإيرانية، إن "هذه المناورات تجري بمشاركة قوات المشاة، والمدرعات، والمدفعية، والقوات الجوية، والطائرات دون طيار، والهندسة، والمحمولة جواً، ووحدات الحرب الإلكترونية، وبدعم من الوحدات العسكرية".
مناورات الجيش الإيراني لمواجهة "التهديدات"
كما أضاف المسؤول العسكري أن "مناورات الجيش الإيراني ستبدأ الأربعاء وتستمر لمدة يومين، وتهدف إلى تقييم ورفع مستوى الجاهزية القتالية لوحدات القوة البرية للجيش في مواجهة التهديدات الحديثة".
كما أوضح: "في هذا التمرين سيكون النقل السريع للقوات من بعض المناطق الإقليمية إلى منطقة المواجهة، وتعزيز التنقل، ونقل ألوية القوات الخاصة والاستجابة السريعة، وتنفيذ مختلف التكتيكات الإبداعية المحلية، وتعدد مهارات الوحدات المتخصصة، ودرجة التنسيق في التنفيذ، من الأمور المهمة للمناورات".
المتحدث باسم المناورات العسكرية للقوات البرية الإيرانية تابع قائلاً: "سيتم أيضاً تقييم العمليات المشتركة للألوية المحترفة، وإدارة ساحة المعركة، وفقاً لوقائع المعارك الأخيرة، وبنهج تدريبي وهجومي ودفاعي".
فيما قالت وكالة أنباء "فارس نيوز"، إن هذه المناورات العسكرية ستكون "أكبر مناورة في تاريخ القوات البرية التابعة للجيش الإيراني".
حيث قال القائد العام لقوات الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، "سنقيم في المستقبل القريب مناورات برية كبيرة، وبعدها سلسلة من المناورات المختلفة لتطبيق تدريبات جديدة، والتمرن على التجهيزات الحديثة، بما يتناسب وتهديدات الأعداء التي يتم رصدها".
تجدر الإشارة إلى أنه في 26 من أغسطس/آب الماضي، اختتمت قوات الجيش الإيراني مناورات للطائرات المسيرة، استمرت لمدة يومين، وشملت جميع أنحاء البلاد.
كما قال الجيش الإيراني في بيان إنه "تم في هذه المناورات للطائرات المسيرة تدمير المواقع الحساسة والحيوية للعدو الافتراضي، باستخدام أسلحة حديثة ودقيقة في التمرين المشترك".
رسائل إيرانية لأمريكا والدول المجاورة
من جهته، وجَّه رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إنذاراً إلى الجيش الأمريكي وإسرائيل، والدول التي تستضيف قواتهم بالمنطقة، بسبب رفع مستوى تهديداتهم للأمن الإيراني، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
حيث كتب اللواء باقري على صفحته في موقع التواصل الإيراني "روبيكا"، أنه وخلال الأشهر الأخيرة حاول الجيش الأمريكي التعويض عن سحب حاملات طائراته ومدمراته وحاملات المروحيات من الخليج الفارسي وبحر عمان، بضم إسرائيل إلى قيادة قوات "سنتكوم".
بالنسبة للمسؤول في الجيش الإيراني فإن هذا "يعني من وجهة نظرنا أنه سيتم وضع القدرات التجسسية لأمريكا وحلفائها تحت تصرف إسرائيل، وهذا يؤدي إلى زيادة الأخطار الموجهة لبلدنا".
أضاف اللواء باقري: "نحن وإضافة إلى قيامنا بتوجيه إنذار مكتوب وإرسال الرسائل عبر وزارة خارجيتنا للدول المستضيفة للجيش الأمريكي، نوجه إنذاراً أيضاً عبر تعزيز تواجدنا وزيادة مدى دورياتنا الجوية والبحرية، وتعميق المراقبة الاستخباراتية، وتنفيذ مناورات مختلفة صاروخية، وبالطائرات المسيرة وغيرها، ونؤكد جاهزيتنا".
ختم اللواء باقري قائلاً: "توصيتنا الودية والدائمة للدول الجارة هي أن الأخوّة والتعاون في إرساء الأمن بالمنطقة يكون على يد بلداننا، ودون الاتكال على الأجانب".