لمَّح رئيس الشيشان، رمضان قديروف، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأحد أبرز الداعمين له في الهجوم الذي تشنه روسيا على أوكرانيا، إلى أنه قد يتنحى عن منصبه الذي يشغله منذ 15 عاماً، حسبما جاء في فيديو نشره قديروف مساء السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022.
حيث نشر قديروف فيديو من قصره الفاخر بالعاصمة الشيشانية غروزني، قال فيه: "إذا غادر الضيف في الوقت المحدد، فسيكون الأمر أكثر متعة وسبباً لمحبته".
أضاف الرئيس الشيشاني: "أدركت أني موجود في منصبي هذا منذ وقت طويل، وأني أكثر رئيس تولى هذا المنصب، وأعتقد أن وقتي قد حان قبل أن أُطرد"، وختم حديثه: "سأحاول فعل ذلك في الوقت المناسب، لذا أنا أفكر بالموضوع".
تجدر الإشارة إلى أن رمضان قديروف الذي يبلغ من العمر 45 عاماً، تولى منصب رئيس الشيشان عام 2007 عقب اغتيال والده في 2004، بمساندة واضحة من فلاديمير بوتين.
فيما دعم قديروف قرار بوتين غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي، ودفع بقواته لتقاتل جنباً إلى جنب مع القوات الروسية هناك.
كما أثار رمضان قديروف جدلاً واسعاً بتصريحاته عن العمليات العسكرية في أوكرانيا، إذ أخبر بوتين بأنه مستعد للتضحية بحياته للقضية، داعياً روسيا إلى عدم "تدليل" القوات الأوكرانية. وانتقد قديروف الدول الغربية؛ لمعارضتها للحرب، وحث سكان تلك الدول على "الانتفاضة" ضد حكوماتهم.
كما برز دور القوات الشيشانية في الفترة الأولى من غزو أوكرانيا، إلا أنها تعرضت لسخرية كبيرة، ووُصفت بأنها "كتيبة تيك توك"، في إشارة إلى اهتمام الجنود بتصوير أنفسهم وهم يعبثون بالأسلحة والدراجات النارية التي تم الاستيلاء عليها، وفق المصدر ذاته.