بث تنظيم القاعدة، السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022، رسالة مسجّلة ظهر فيها موظف في الأمم المتحدة اختُطف في اليمن منذ أكثر من ستة أشهر، يناشد فيها تلبية مطالب الجماعة لإنقاذ حياته، بحسب ما ذكر موقع "سايت" الذي يرصد الحركات الإسلامية المتطرفة.
وكانت المنظمة الأممية أعلنت في فبراير/شباط الماضي، أن خمسة من موظفيها اختطفوا في جنوب اليمن الذي تمزقه الحرب وتنشط فيه الجماعات المتطرفة، بينها جماعة "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.
إذ أكّد أكام سوفيول أنام، الذي عُرّف على أنه مدير "مكتب الأمم المتحدة للسلامة والأمن" في اليمن، أنّه اختُطف مع زملاء آخرين في 11 فبراير/شباط في أبين عندما كانوا في طريقهم إلى عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية، بعد استكمالهم مهمة ميدانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتابع في الرسالة التي نشرها موقع "سايت" أنه يواجه "مشكلة صحية خطيرة" ويحتاج إلى رعاية صحية عاجلة، مناشداً الأمم المتحدة تلبية مطالب التنظيم للإفراج عنه، من دون أن تتضح تلك المطالب.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً ضارية بين الحكومة المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد.
ووفرت الحرب موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم داعش، لكن الضربات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.
كانت الأمم المتحدة أشارت لدى إعلانها اختطاف موظفيها إلى أنها "على اتصال وثيق بالسلطات لتأمين إطلاق سراحهم"، من دون أن تفصح عن الجهة المسؤولة عن عملية الاختطاف.
وفي مارس/آذار الماضي، قال مصدر حكومي يمني إن "جماعة مسلّحة" عمدت إلى "اختطاف" اثنين من موظفي منظمة "أطباء بلا حدود" في شرق اليمن، بعدما أكدت المنظمة الإنسانية "فقدان الاتصال" بهما.
وتعمل عشرات المنظمات الإغاثية في اليمن لمساعدة ملايين السكان الذي يعانون الجوع والفقر بسبب النزاع الذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف وتسبّب بأكبر أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وتستمر هدنة في اليمن منذ أبريل/نيسان الماضي بوساطة المنظمة الأممية.