كشفت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، عن تفاصيل جديدة بشأن الوثائق التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزل الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية فلوريدا.
أوضحت الوزارة أن مكتب التحقيقات عثر في أغسطس/آب 2022، في أثناء تفتيشه مقر إقامة الرئيس ترامب، على مجلدات فارغة موسومة بأنها "سرية"، وفق وكالة أسوشييتد برس.
جرد تفصيلي للمواد المضبوطة في منزل ترامب
في حين نشرت الوزارة جرداً تفصيلياً للمواد المصادَرة شمل محتويات 33 صندوقاً عثر عليها في مكتب وغرفة تخزين داخل مقر إقامة ترامب.
أوضح الجرد عثور مكتب التحقيقات على أكثر من 10 آلاف سجل حكومي، لكنه لم يذكر أية تفاصيل بشأن محتوى السجلات.
بيّن أن المستندات التي تحوي "معلومات سرية" كانت مخزنة في صناديق وحاويات بالمنزل، كما تم وضعها بين صحف ومجلات وملابس وأشياء شخصية أخرى، حسب الوكالة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة العدل الأمريكية إن لديها أدلة على إخفاء وثائق سرية عن مكتب التحقيقات الاتحادي عندما حاول استعادتها في يونيو/حزيران 2022، من عقار للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفلوريدا في يونيو/حزيران، مما دفع المكتب إلى إجراء تفتيش غير مسبوق لمنزله.
عرقلة سير العدالة
في وثائق مقدمة للمحكمة من 54 صفحة، قدَّم الادعاء أدلته على عرقلة سير العدالة، متهماً مساعدَين لترامب علناً للمرة الأولى بأنهما أكدا زوراً في يونيو/حزيران، إعادة الرئيس السابق جميع السجلات الحكومية التي كان قد خزنها بمنزله بعد مغادرة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021.
كما كشفت أن محامي ترامب "منعوا صراحةً الموظفين الحكوميين من فتح أو النظر داخل أي من الصناديق" داخل غرفة التخزين عندما سافر عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي لأول مرة إلى منتجع مارالاغو في بالم بيتش في يونيو/حزيران، لاستعادة السجلات.
في حين ذكرت الوزارة بالملف الذي قدمته إلى المحكمة الجزئية الأمريكية في المنطقة الجنوبية لفلوريدا، أن الحكومة توصلت أيضاً إلى أدلة على أن "السجلات الحكومية ربما أُخفيت ونقلت من غرفة التخزين، في جهود بذلت على الأرجح لعرقلة تحقيق الحكومة".
كذلك فقد نشرت صورة لبعض السجلات التي عُثر عليها داخل منزل ترامب وتحمل علامات تصنفها على أنها "سرية"، وبعضها يشير إلى مصادر بشرية سرية.