قالت الحكومة البولندية، الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022، إن قيمة الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب العالمية الثانية تقدر بـ1300 مليار يورو (نحو 1293 مليار دولار)، وأعلنت أنها ستطلب من ألمانيا التفاوض على هذه التعويضات، فيما رفضت برلين فكرة ملف التعويضات، وقالت إن "القضية مغلقة".
نائب رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشينسكي، رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم، خلال مؤتمر صحفي: "إنه مبلغ ضخمٌ قدره 6.2 تريليون زلوتي (1300 مليار يورو)"، وأضاف أن الآلية التي ستفضي إلى تلقي بولندا هذه التعويضات، ستكون طويلة وصعبة.
كما أشار إلى أن قسماً كبيراً من المبلغ تعويض عن مقتل أكثر من 5.2 مليون مواطن بولندي، وأدلى كاتشينسكي بهذه التصريحات خلال مؤتمر خصصه لعرض تقرير حول خسائر بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
يقدر التقرير خسائر بولندا المادية بـ800 مليار زلوتي (170 مليار يورو). وغالباً ما شدد حزب القانون والعدالة منذ وصوله إلى السلطة عام 2015، على مسألة التعويضات، وبدأ العمل على التقرير في 2017.
حيث قال كاتشينسكي: "الألمان احتلوا بولندا وألحقوا بنا أضراراً جسيمة. كان الاحتلال إجرامياً ووحشياً إلى حد يفوق التصور، وتركَ عواقب لا تزال في حالات كثيرة مستمرة حتى اليوم".
من جهته، أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الخميس، أن قضية التعويضات الخاصة بالحرب العالمية الثانية انتهت. وأضاف: "لم يتغير موقف الحكومة الألمانية، وانتهت قضية التعويضات".
كما تابع: "تنازلت بولندا عن مزيد من التعويضات منذ وقت طويل، في عام 1953، وأكدت مرات عدةً هذا التنازل". وتقول ألمانيا إن بولندا تخلت عن تقاضي تعويضات حرب من ألمانيا الشرقية عام 1953، غير أن المحافظين البولنديين ينفون ذلك.