تعرض جيف بيزوس لانتقادات بعدما استرجع ذكرياته حول وظيفته الأولى في ماكدونالدز في تغريدة نشرها يوم الأحد 28 أغسطس/آب 2022، مع صورة لنفسه وهو يأكل البرغر في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة.
حيث غرّد بيزوس، مؤسس أمازون وثاني أغنى شخص في العالم بصافي ثروة تُقدَّر
بـ154 مليار دولار: "أول عمل لي. ولا يزال نفس البرغر الرائع. يوم أحد سعيد!". وذلك حسبما نشرت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير لها الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022.
جيف بيزوس يعمل في ماكدونالدز
روى بيزوس سابقاً كيف بدأ العمل في ماكدونالدز عندما كان عمره 16 عاماً في عام 1980 لكودي تيتس، رئيسة جامعة ريجيس، من أجل كتابها "Golden Opportunity: Remarkable Careers That Began at McDonald's- الفرصة الذهبية: وظائف رائعة بدأت في ماكدونالدز".
حيث قال بيزوس: "كنت المسؤول عن الشواية، ولم أعمل قط عند آلة النقد. كان الأمر الأكثر تحدياً هو الحفاظ على كل شيء بالسرعة الصحيحة في أوقات الذروة".
لكن رحلة بيزوس على تويتر عبر ممر الذكريات لم تلقَ استقبالاً جيداً بين العديد من المستخدمين، الذين اتهموه بأنه "طبقة عاملة مزيفة".
كتب مُستخدِم يُدعى رافائيل شيمونوف، رداً على تغريدة رئيس أمازون: "يمكن لجيف بيزوس إنهاء الجوع في العالم لمدة 15 عاماً، وسيظل يحتل المرتبة 76 في قائمة أغنى شخص على وجه الأرض".
أضاف: "هم لا يريدون فقط جعل الأمور أسوأ للطبقة العاملة، بل يريدون الادعاء بأنهم طبقة عاملة بينما يفعلون ذلك. حصل جيف بيزوس من والديه على 300 ألف دولار ليطلق أمازون ويصبح أغنى رجل يستغل العمال في العالم، بما يعادل اليوم 600 ألف دولار".
اتهامات لشركة أمازون
في حين كتب حساب باسم ماورا كوينت: "لم يكن لدي أية فكرة أنَّ أول وظيفة لجيف بيزوس كانت في ماكدونالدز، التي تنتهك قوانين النقابات العمالية"، في تلميح إلى اتهامات مماثلة تواجهها شركة أمازون.
أشار ناقد آخر إلى انتقادات ضد بيزوس في وقت سابق من هذا العام عقب تقارير تفيد بأنه سيدفع ثمن تفكيك جسر عمره قرن في روتردام بهولندا، حتى يتمكن يخته الضخم الجديد من الخروج من حوض بناء السفن، حيث كان طور الإنشاء.
لكن في وقت سابق من هذا الشهر، سُحِب اليخت إلى حوض بناء آخر حيث سيُستكمل بناؤه، وظل الجسر في مكانه.
قال الناقد: "لا تنس أنَّ هذا الرجل حاول إقناع الحكومة الهولندية بتفكيك جسر تاريخي حتى يتمكن من التنقل في يخته الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار. جيفري، دعك من فكاهة التشبه بالرجل العادي".
القلق من النماذج الرأسمالية
في حين غرّد مستخدم آخر، جاوا زاميث: "النظرية: إذا كانت الأشياء التي يمكننا الحصول عليها بسهولة تجعلنا نشعر بعدم الرضا، فمن المنطقي أنَّ ما يحرك المليارديرات حقاً فيما يتعلق بالحصول على التأييد الاجتماعي ليس من الأقران (المرتبطين بالمنطقة) بل من الجماهير. ويمكن أن يدمروا العالم لأنهم لم يصيروا رائعين أبداً".
كما أضاف ناقد آخر: "يجب أن نشعر بالقلق من أنَّ أكثر نماذج الإنجازات الرأسمالية نجاحاً ترغب بشدة في استعادة إنسانيتها، لكن لا يبدو أنَّ أي شيء يجربونه ينجح على الإطلاق".
فيما خلُص آخر إلى القول: "لديك يرقات تزحف في دماغك إذا كنت تعتقد بجدية أنَّ أي شخص غني بدأ من الصفر".