اقترح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر السبت 27 أغسطس/آب 2022، أن تتخلى "جميع الأحزاب" الموجودة على الساحة السياسية منذ سقوط صدام حسين- بما في ذلك حزبه- عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق.
يملك الصدر الذي يتمتع بنفوذ كبير ويصعب التنبؤ بخطواته، القدرة على إخراج العراق من المأزق الذي غرق فيه منذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث لا يزال العراق منذ ذلك الحين بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، إذ إن القوى الشيعية لم تنجح في الاتفاق فيما بينها.
يطالب التيار الصدري من جانبه بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي الشيعي الموالي لإيران إجراء هذه الانتخابات، لكن بشروط، مطالباً بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.
لكن مقتدى الصدر اعتبر، السبت، مطلبه الحالي لا يقل أهميه عن السابق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وكتب رجل الدين الشيعي في تغريدة أن "هناك ما هو أهمّ من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة". وتابع: "الأهم هو عدم إشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 وإلى يومنا هذا، بما فيها التيار الصدري"، الحزب الذي يقوده.
تابع: "أنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك" مشيراً إلى أنه "إذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح".
لكن الصدر لم يكشف أسماء الشخصيات التي يعتزم تعيينها لقيادة الحكومة المقبلة.
أبرز شعارات الصدر التي يرفعها منذ بدء الأزمة هو محاربة الفساد، ولا يشارك حزبه في الحكومة الحالية، لكن يتمتع بنفوذ في بعض الوزارات على مدى السنوات الماضية.
ويواصل أنصاره منذ نحو شهر اعتصاماً داخل مبنى مجلس النواب وحوله، كما حاصروا لفترة وجيزة مجلس القضاء الأعلى.
منذ بداية أغسطس/آب 2022، أطلق رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي "حواراً وطنياً" لمحاولة إخراج العراق من المأزق، لكن ممثلي التيار الصدري وزعيمهم قاطعوا هذه المبادرة واعتبروا أنها لم "تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع".