ادعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 26 أغسطس/آب 2022، أن بلاده تتعرض لحملة "تشويه" تقودها شبكات تركية وصينية وروسية، بسبب تركها الساحة في إفريقيا.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين خلال زيارة ماكرون مقبرة "سانت أوجين" بمدينة بولوغين شمالي الجزائر، في ثاني أيام زيارته للبلاد والتي تستمر 3 أيام.
حيث زعم الرئيس ماكرون أن فرنسا مستهدفة من قبل ناشطي "الإسلام السياسي"، متهماً إياهم بأنهم يمارسون وينشرون "سياسة معاداة فرنسا"، وفق تعبيره.
كما اتهم تركيا وروسيا والصين بأن لديها "أجندات استعمارية جديدة وإمبريالية في القارة السمراء، وإيواء هذه الدول شبكات لمعاداة فرنسا في إفريقيا".
زيارة مهمة لماكرون
وحط الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الرحال بالجزائر في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، تهدف إلى طي صفحة القطيعة و"إعادة بناء" علاقة لا تزال مثقلة بأعباء الماضي. وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر في 1962.
ويرافق ماكرون وفد كبير يضم سبعة وزراء، وحطّت طائرة ماكرون في مطار هواري بومدين بالعاصمة حيث استقبله نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، قبل أن يتجه الرئيسان إثر ذلك إلى مقام الشهيد الذي يخلد ذكرى حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962)، قبل مأدبة عشاء في القصر الرئاسي.
يلتقي ماكرون أيضاً رواد أعمال جزائريين شباباً قبل أن يتوجه إلى وهران الواقعة في الغرب، وهي ثاني مدن البلاد المشهورة بروح الحرية التي جسدتها موسيقى الراي في الثمانينيات.
وتعتبر هذه الزيارة للجزائر هي الثانية لماكرون بعد توليه الرئاسة، حيث ترجع زيارته الأولى إلى ديسمبر/كانون الأول 2017 في بداية ولايته الأولى. وقد بدت حينها العلاقات بين البلدين واعدة مع رئيس فرنسي شاب وُلد بعد عام 1962 وتحرر من ثقل التاريخ، ووصف الاستعمار الفرنسي بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، في تصريحات أدلى بها أثناء زيارة للجزائر سبقت توليه الرئاسة خلال فبراير/شباط 2017.