تلقت طالبة في الصف الثامن في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية إخطاراً بانتهاك قواعد الزي الرسمي لارتدائها الحجاب. إذ إنه ووفقاً لسياسة المدرسة، لا يمكن ارتداء الحجاب إلا بعد أن يرسل الطلاب خطاباً من "أحد رجال الدين".
وقع الحادث في 18 أغسطس/آب 2022، في اليوم الأول من الدراسة في مدرسة ميستيك فالي الإقليمية المستقلة، حين تلقت طالبة الصف الثامن نموذج امتثال للزي المدرسي ينص على أنَّ جانباً من الزي كان غير متوافق. وسبب المخالفة هو "الحجاب" حسبما نشر موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير له الإثنين 22 أغسطس/آب 2022.
طالبة تواجه أزمة بسبب حجابها
في منشور تم نشره على نطاق واسع، قالت أخت الطالبة إنَّ الفتاة الصغيرة عادت إلى المنزل وهي تبكي "وفي حالة عاطفية مروعة وترفض الذهاب إلى المدرسة في اليوم التالي".
كتبت أختها أنه قبل عشر سنوات عندما كانت هي نفسها في الصف الخامس، أُجبِرَت على البقاء في مكتب الاحتجاز حتى حصل والداها على خطاب من زعيم ديني يقول "الثياب المحتشمة جزء من تعاليم الدين الإسلامي للمرأة المسلمة".
تقديم طلب لارتداء الحجاب
توجد صورتان على موقع المدرسة تحت قسم "من نحن"، تظهر فيهما فتيات يرتدين الحجاب. وفقاً للمديرة التنفيذية لمنظمة CAIR-Massachusetts للحقوق المدنية للمسلمين، طاهرة أمات الودود، تقدمت العديد من الفتيات بعد هذه الحادثة ليقولن إنهن مررن بنفس الشيء في الماضي.
قالت أمات ودود لموقع Middle East Eye: "قالت هذه الفتيات: طُلب منا جميعاً ذلك والعديد منّا لديه مخالفات انضباطية في ملفنا. لذلك نحن نتطلع إلى مواجهة ما كان الطلاب يتعاملون معه على الصعيد العالمي. لمجرد أنه يمكنك أن تطلب من الطالب تقديم [خطاب تكيُّف] لا يعني أنه يجب عليك ذلك، ونعتقد أنه يجب عليهم إلغاء هذه السياسة على الفور واليوم".
من جانبه، علّق غاري كريستنسون، رئيس بلدية مالدن، في بيان: "أفهم أنَّ مدرسة ميستيك فالي الإقليمية المستقلة كانت ثابتة في الالتزام بسياستها الموحدة، ومع ذلك، وكما صرح عضو بارز في مجتمعنا المسلم، فإنَّ ارتداء الحجاب هو حق محمي، وليس جزءاً من الزي المدرسي، ولا ينبغي النظر إليه على هذا النحو".
كما أخبر كريستنسون، لموقع Middle East Eye، أنَّ حادثة مدرسة مالدن هي فرصة لجميع المدارس للحصول على برامج كفاءة ثقافية جادة للمعلمين لفهم طلابهم فهماً أفضل. وقال إنه في حالة الشك، يجب على المدارس المستقلة التواصل مع المنظمات الدينية الخاصة بالطلاب، مثل المسجد، "دون الاضطرار إلى تعريض الطلاب وعائلاتهم ومجتمعاتهم لمشكلات نفسية أو عاطفية".
ترتيبات دينية
في سياق ذي صلة، قال مدير المدرسة أليكس دان: "لقد كان هدفنا دائماً الحفاظ على ثقافة النجاح الأكاديمي لدينا واتخاذ الترتيبات الدينية لسياسة موحدة على محمل الجد. لقد أظهرت لنا هذه التجربة أننا نستطيع تعديل ممارساتنا، بل يجب علينا ذلك. لقد قررنا تجديد التزامنا بهذه المهمة للطلاب من جميع الأديان".
كما صرّح مكتب المدعي العام في ولاية ماساتشوستس لموقع Middle East Eye بأنَّ البروتوكول الذي يُقال إنَّ المدرسة تستخدمه، والذي يتضمن مخالفات تأديبية وخطاباً مطلوباً من رجال الدين، لا يتوافق مع مذكرة الاتفاق التي أبرموها مع المكتب في عام 2017. ويدقق مكتب المدعي العام حالياً في الحادثة.