بدأ مع فجر الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2022، أكثر من 500 حافظ وحافظة من قطاع غزة بسرد القرآن الكريم خلال جلسة واحدة، بمبادرة من دار القرآن الكريم والسنة، في حدث هو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.
انطلق مشروع سرد القرآن الكريم كاملًا، باسم "صفوة الحفاظ"، بعد صلاة فجر اليوم، وينتهي بعد صلاة العصر، وفق المخطط.
قسّمت "دار القرآن الكريم والسنة" الحافظين على مجموعتين، الذكور في مسجد التقوى بحي الشيخ رضوان، والإناث بمسجد الشافعي في حي الزيتون.
حيث قال مدير دار القرآن الكريم والسنة بلال عماد لوكالة "صفا" إن يوم 23 أغسطس/آب تم اعتماده رسمياً كل عام لسرد القرآن الكريم على جلسة واحدة للحفاظ.
كما أضاف: "فور إعلاننا عن هذه المبادرة، الأولى من نوعها، توالت علينا الاتصالات من الخارج للشكر والتشجيع والثناء".
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن الجمل: "هذا اليوم من أيام أهل الله، الحفاظ والقُرَّاء للقرآن الكريم، وهو يوم عزة لأهل قطاع غزة".
أضاف الجمل في حديث لإذاعة صوت الأقصى: "581 حافظاً وحافظة يسردون القرآن على جلسة واحدة في أضخم مشروع على مستوى العالم، وأحسب أن الله أراد أن يكافئنا على تضحياتنا هنا في قطاع غزة".
تابع: "بهؤلاء الحفاظ نستنزل رحمات الله ونصره، وهذه هي الصورة الحقيقية لغزة". وزاد الجمل: "نشعر بالسكينة والرحمة ببركة كتاب الله، ونسأل الله أن يكون هذا إعداداً للجيل".
كما أشار إلى أن مشروع صفوة الحفاظ يهدف لنشر ثقافة تعاهد القرآن الكريم عند حفاظه، مضيفاً: "سيكون هناك مكافأة رمزية لكل من سيسرد القرآن الكريم، وجائزتهم العظمى عند الله عز وجل".
ختم الجمل قائلاً: "لن نترك الحفظة، وسنواصل دعمهم بمشاريع مميزة ليستمر تعاهد القرآن".