أعلن حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "الحاكم" في البلاد، تعليق عضوية نائب برلماني يُدعى تي.رجا سينغ، الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2022، وذلك بعد ساعات من اعتقاله للاشتباه "بإثارته العداء باسم الدين"، ثم الإفراج عنه من قبل الشرطة.
في السياق، قال محام عن النائب في برلمان ولاية تيلانجانا بجنوب الهند إن الشرطة الهندية اعتقلته ثم أفرجت عنه فيما بعد محكمة في حيدر آباد، بعد أن طالبت جماعات إسلامية باعتقاله بسبب تعليقات له عن النبي محمد.
إجراء تحقيق داخلي
وبعد ساعات من اعتقال الشرطة المحلية لسينغ علق حزب بهاراتيا جاناتا عضويته لحين إجراء تحقيق داخلي.
من جانبه، قال أوم باثاك المسؤول بالحزب الذي أصدر أمر تعليق عضوية سينغ لرويترز: "تم تعليق عضويته بسبب تعبيره عن آراء مخالفة لمعتقدات الحزب. لا يؤمن الحزب بانتقاد أي دين".
بينما أوضح جويل ديفيس، المسؤول البارز بالشرطة في مدينة حيدر آباد "اتُّهم بالترويج للعداء باسم الدين. احتجزناه وسنعتقله. الأمر يتعلق بالمقطع المصور الذي بثه مؤخراً".
وتداولت وسائل إعلام هندية مقطع فيديو قيل إنه للنائب البرلماني المذكور يسيء للنبي محمد، مما أثار غضب ملايين المسلمين في الهند الذين يشكلون نحو 13% من السكان، بينما خرج المئات في تظاهرات؛ احتجاجاً على تلك التصريحات المسيئة.
يأتي اعتقاله بعد نحو شهرين من وقف حزب بهاراتيا جاناتا للمتحدثة باسمه بسبب تصريحات لها عن النبي أثارت ردود فعل دبلوماسية عنيفة ضد الهند.
أزمة الإساءة إلى النبي في الهند
ومطلع يونيو/حزيران نشر مسؤول في الحزب، نافين جيندال، عبر تويتر تغريدة مثيرة للجدل حول زواج الرسول الكريم، مما أثار ردود فعل دولية في العالم الإسلامي.
وتوالت ردود فعل من عدد من الدول الإسلامية على الإساءة للرسول، حيث أعلنت كل من الخارجية السعودية، والإماراتية استنكارهما للتصريحات الهندية، ورفضهما المساس برموز الدين الإسلامي.
فيما استدعت كل من الكويت وقطر سفيري الهند لديهما، وأدان الأزهر الشريف التصريحات، وبدأت حملة لمقاطعة البضائع الهندية في الكويت رداً على الإساءة للرسول.
وسعت الحكومة الهندية، إلى تهدئة الأجواء في ظل انتقادات داخلية ودولية، حيث، أعلن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، تعليق عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، وطرد زميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.
واعتبر الحزب الهندي أن "آراءهما مخالفة لموقف الحزب". وقال حزب "مودي" الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه "يحترم جميع الأديان".