قال عضو سابق بمجلس الدوما الروسي، يعيش الآن في منفاه، إن داريا دوغين، ابنة أحد الحلفاء النافذين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قُتلت في تفجير سيارة مفخخة مشتبه، بضواحي موسكو، نظمه الجيش الجمهوري الوطني.
زعم إيليا بونوماريف، عضو البرلمان الروسي سابقاً، في ظهور له على القناة التلفزيونية المعارضة الناطقة بالروسية Utro Fevralya في العاصمة الأوكرانية كييف، أن داريا (30 عاماً)، قُتلت على يد مسلحين روس بالجيش الجمهوري الوطني. وقال إن كلاً من دوغين وابنته كان هدفاً للمجموعة، وذلك حسبما نشرت مجلة Newsweek الأمريكية في تقرير لها الإثنين 22 أغسطس/آب 2022.
الجيش الجمهوري الوطني يعلن مسؤوليته عن اغتيال ابنة "عقل بوتين"
كانت داريا، ابنة المعلق السياسي الروسي ألكسندر دوغين، الذي نُسب إليه كونه أحد المخططين الرئيسيين للهجوم الروسي على أوكرانيا.
من جانبه يقول بونوماريف إن المجموعة المناهضة لبوتين، والتي لم تكن معروفة قبل وفاة داريا، فوضت إليه إصدار "البيان" الخاص بهم عبر قناته على تطبيق تليغرام Rospartisan. وصفت المجموعة نفسها بأنها تتألف من نشطاء روس وأعضاء عسكريين وساسة، وجميعهم الآن "مقاتلون وأنصار".
قال بونوماريف، الذي كان في عام 2014 العضو البرلماني الوحيد الذي صوَّت ضد قرار ضم شبه الجزيرة القرم، إن الجيش الجمهوري الوطني اتصل به. وزعم أن المجموعة أبلغته أنها كانت منخرطة في قتال ضد نظام بوتين.
تصاعد موجة المقاومة في روسيا
بونوماريف أضاف أيضاً: "فتحنا خط اتصال مع مقاتلي الجيش الجمهوري الوطني عبر قناتنا Rospartisan، التي تغطي تصاعد موجة المقاومة في روسيا. واليوم فوض إليّ مقاتلو الجيش الجمهوري الوطني قراءة بيانهم".
في بيانه المزعوم، قال الجيش الجمهوري الوطني إن أعضاءه يعارضون الحرب التي أطلقتها روسيا ضد أوكرانيا المجاورة.
أعلن الجيش الجمهوري الوطني أن بوتين "مغتصب للسلطة ومجرم حرب عدَّل الدستور، وأطلق حرباً مع الأشقاء بين الشعوب السلافية وأرسل الجنود الروس إلى موت محقق وبلا معنى". كذلك وصف البيان مسؤولي الحكومة الروسية والمسؤولين الإداريين الإقليميين وأيضاً مسؤولي الأمن، بأنهم "متواطئون مع المغتصب".
كذلك قال الجيش الجمهوري الوطني إن هدفه هو "إطاحة بوتين وتدميره"، وحذَّر المسؤولين الروس من أنهم سوف "يُدمَّرون" إذا لم يقدموا استقالاتهم.
شن هجمات ضد روسيا
في حين أعلنت المنظمة استعدادها لشن هجمات ضد المنشآت العسكرية في روسيا، ودعت قوات الأمن الروسية والجيش إلى ترك السلاح ورفض تنفيذ الأوامر الإجرامية.
كما دعا الجيش الجمهوري الوطني جميع الروس إلى الانضمام إلى صفوفهم ورفع "العلم الأبيض والأزرق والأبيض لروسيا الجديدة، بدلاً من العلم ذي الثلاثة الألوان الموصوم بالعار".
في حين قال الجيش الجمهوري الوطني: "أينما كنتم.. قاتلوا معنا، قاتلوا معنا، قاتلوا قتالاً أفضل منا. دعونا نطهر وطننا الأم من الدنس.. النصر سوف يكون لنا"، وذلك حسبما أوضح بونوماريف.
كذلك فقد تعهد الجيش الجمهوري الوطني بأن يحرر جميع المحكوم عليهم بصورة غير قانونية عن طريق حكومة بوتين فور "تحقيق الانتصار".
تحركات أخرى ضد روسيا
بونوماريف قال عن التفجير الذي وقع الأحد 21 أغسطس/آب 2022: "هناك روس رائعون" أدوا عملهم. وأضاف: "هذا التحرك -مثل كثير من التحركات الأخرى المناصرة من أشكال التحرك المباشر التي نُفذت في الأراضي الروسية خلال الأشهر الأخيرة- نفذه الجيش الجمهوري الوطني". وأضاف أنه يدعم تحركات "رفقائه" من الجيش الجمهوري الوطني.
في حين قال: "أستحث جميع من هم مستعدون للقتال ضد البوتينية ليس بالكلام بل بالأفعال، أن ينضموا إلى صفوفنا".
من جانبها قالت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، الأحد 21 أغسطس/آب، إنها تعتقد أن التفجير الذي تسبب في قتل داريا بالقرب من قرية فيليكي فيازومي بضواحي موسكو، لم يكن حادثاً عرضياً.
أضافت في بيانها: "مع الوضع في الحسبان البيانات المُتحصَّل عليها بالفعل، تعتقد التحقيقات أن الجريمة كان مخططاً لها مسبقاً وذات طبيعة مُرتبة".
في الوقت نفسه أوضحت مجلة Newsweek أنها تواصلت مع السلطات الروسية والسلطات الأوكرانية من أجل الحصول على تعليق.