في أول تصريح رسمي إسرائيلي، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، بوجود أزمة في العلاقات مع مصر بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن الأزمة بدأت منذ شهرين بعد إسقاط طائرة مسيّرة مصرية.
حيث نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن غانتس قوله إن "مصلحة إسرائيل ومصر تتطلب تجاوز الأزمة الحالية بين الجانبين"، دون أن يكشف عن أسباب الأزمة أو تفاصيلها.
خلال الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير صحفية عن وجود أزمة سياسية بين تل أبيب والقاهرة؛ بسبب تجاهل الأخير مطالب القاهرة بخفض التوتر في الضفة الغربية، الذي أعقب التصعيد العسكري في قطاع غزة، في الأسبوع الأول من آب/أغسطس الجاري.
بينما كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الأزمة في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة بدأت منذ أكثر من شهرين، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيّرة مصرية؛ ما أثار غضب مصر، التي اعتبرت الإعلان محرجاً لها.
كما قال مسؤولون إسرائيليون، وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال: "هناك بالفعل توتر كبير، وجرت محادثات بين كبار المسؤولين في محاولة لتصحيح الأمور، لكن الأزمة تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة في غزة والضفة".
فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الأزمة الناشئة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب لن تمس بالتعاون الأمني والعسكري "الوثيق" بين الجانبين.
بينما زار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونان بار، الأحد، 21 أغسطس/آب، العاصمة المصرية، بهدف تهدئة أزمة سياسية بين تل أبيب والقاهرة، حسب إعلام عبري.
حيث ذكرت قناة (كان) العبرية الرسمية أن رئيس "الشاباك" وصل إلى القاهرة، وعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين. وأوضحت أن الزيارة تهدف لتهدئة الأزمة بين تل أبيب والقاهرة وإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح.
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد سبق أن قال في تصريحات تليفزيونية، إن بلاده لم تقدم أي تعهدات للإفراج عن الأسيرين الفلسطينيين خليل عواودة وبسام السعدي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
جاء ذلك في مقابلة مع القناة (12) الخاصة هي الأولى لغانتس منذ انتهاء العملية العسكرية للاحتلال بقطاع غزة.
حيث قال غانتس: "لم يتم تقديم أي وعد بالإفراج عن الإرهابيين، لكن سيكون هناك حوار". وأضاف: "لدينا حوار مع مصر، قالوا إنهم يريدون التحرك ومعرفة كيف يجري حل هذا الأمر".