بعد ثلاثة أيام متتالية من إضراب شل حركة النقل العام، وخصوصاً السكك الحديد في بريطانيا، بدأ عمال ميناء فيليكستو شرقي البلاد بدورهم تنفيذ إضراب هو الأول منذ سنة 1989، ويتوقع أن يستمر أكثر من أسبوع.
في المقابل، عبر المسؤولون في الميناء عن خيبة أملهم لعدم التوصل إلى حل. يأتي ذلك وسط موجة من الإضرابات في بريطانيا؛ حيث تطالب النقابات بأجور أعلى لأعضائها الذين يواجهون أزمة تكلفة المعيشة، وفق ما نشرت وكالة فرانس برس الأحد 21 أغسطس/آب 2022.
المطالبة بزيادة الأجور
في إطار سلسلة تحركات احتجاجية تطال قطاعات عدة للمطالبة بزيادة الأجور لمواجهة معدلات التضخم القياسية في بريطانيا، بدأ عمال أكبر مرفأ للشحن في البلاد إضراباً الأحد، يتوقع أن يستمر ثمانية أيام، ويعد هذا الإضراب الأول منذ 1989 في الميناء الذي تمر عبره نحو 4 ملايين حاوية سنوياً.
في حين توقف نحو 1900 عضو في نقابة "يونايت" وبينهم مشغلو الرافعات والآلات وعمال الأرصفة عن العمل للمطالبة بتحسين أجورهم في خضم أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا.
ارتفاع نسبة التضخم
بلغت نسبة التضخم 10.1% في يوليو/تموز 2022 على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تتجاوز 13% في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهي النسبة الأعلى التي يسجلها بلد عضو في مجموعة السبع.
من جانبها، أكدت الأمينة العامة لـ"يونايت" شارون غراهام أن "ميناء فيليكستو مربح جداً. إذ تشير الأرقام الأخيرة إلى تحقيق 61 مليون جنيه إسترليني (نحو 72 مليون يورو) من الأرباح في 2020.
أضافت أن "الشركة الأم سي كاي هاتشيزون هولدينغ إل تي دي ثرية إلى حد توزيعها 99 مليون جنيه إسترليني للمساهمين فيها. إذاً يمكنها أن تمنح العمال في فيليكستو زيادة أجور ملائمة".
خيبة أمل العمال
في حين عبر المسؤولون في ميناء فيليكستو من جانبهم عن "خيبة أملهم لأن يونايت لم تقبل عرضهم بإلغاء الإضراب والجلوس على الطاولة لإجراء محادثات بناءة بهدف التوصل إلى حل".
كما أكدت الشركة أنها عرضت زيادة للأجور تراها "عادلة" بمعدل 8% وتلامس 10% للموظفين الأقل أجراً.
فيما عبرت إدارة الميناء "عن أسفها لتأثير التحرك على سلاسل الإمداد البريطانية"، وأكدت أنها تعمل مع زبائنها "للحد من الاضطرابات".
في المقابل، أكد مصدر في المرفأ لوكالة "بي آي" للأنباء أن "الإضراب سيشكل عائقاً وليس كارثة" مؤكداً أن سلاسل الإمداد اعتادت على الاضطرابات منذ الجائحة.